عندما يتحول العنف الشديد إلى غزل!

10 أكتوبر, 2017 - 08:44

كان الشاعر يمازح صديقة تدعى منت اكـْـبَــه (بباء فخمة)، وفي خضم ذلك المزاح أخذت الصديقة نعلا (أرجو أن يكون من خشب) وضربته به على حدقة العين.. الشاعر، الذي تألم ألما شديدا، جعل ذلك العنف الجسدي مدعاة لسعادة قصوى، فأنشد متغزلا:
نــَـكـْــبتْ لكْ منتْ اكــْــبَــه، ** فـ المِزاحْ اعْلَ العَيــْــن
بـ انـْـعَالتــْـهَ، نـَــكــْـــبَــه ** من نكــْـــبَاتْ اللـّــــعِــــين
• شاعرنا الآخر عاش عنفا أشرس، فقد سال دمه بعد أن رماه شخص (يدعى ولد ألاّ) بحجر فشج رأسه خلال عراك بين "عصريْن". لم يكن هذا الشاعر يجد من المتغزل عليها أي لقاء ولا أية كلمة رغم كل محاولاته اليائسة، لكنه لما تعرض للشج، وسالت من رأسه الدماء، وحُمل إل أهله، أرسلت له "المحبوبة" المتمنعة أنها "جَابْيــَـــه بعْدْ اعْليه". فاعتبر تلك الرسالة فتحا عظيما. إنها أول مرة يجد فيها من "المحبوبة" كلمة. فتمنى على الله أن يرميه ولد ألاّ بحجر في كل يوم، فيسيل دم رأسه، عسى تبعث له ليلاه بكلمة في كل يوم:
ادْمَغــْـنِي وُلْ ألاّ ** يامــسْ بيّ لكــْـثارْ
ؤ مصّابُ تــَــمْ ألاّ ** يَـدْمَغنِي كلْ انـْهَارْ

نقلا عن صفحة العملاق Med Vall Sidi Meila

 

 

 

 

 

 

اعلانات