الرئيس معاوية ولد الطايع يبدو " شاحب الوجه ..متواضعا في انفراديته"

19 أكتوبر, 2017 - 14:48

"وجه البيان": عمود أسبوعي تكتبه جريدة "البيان" عن شخصية وطنية معينة.

في هذا العدد، الصادر بداية التسعينات، تم تناول شخص الرئيس الموريتاني معاويه ولد الطايع، بقلم الفقيد الموريتانيدي حبيب ولد محفوظ، وترجمة الكاتب موسى ولد حامد. أما صاحب الكاريكاتور البديع فلم أعد أتذكره للأسف.
************
كان يمكن أن يكون تاجرا، أو معلما، أو أن يشتغل بمهنة ذات علاقة بالثقافة وهو المنحدر من قبيلة "اسماسيد" الزاوية.. لكنه احتاج، بالتأكيد، إلى جرأة كبيرة قبل ثلاثين سنة خلت للاشتغال بحرفة السلاح.

لقد تابع الجندي طريقه وحده..

كان يخفي قدرا كبيرا من الحياء والانزواء بسبب زواجه الخارجي، بشكل بدا فيه منفيا في وطنه..

اكتشف ثقافة "البيظان" بعد أن وصل إلى السلطة، ولم يكن الأمر بالنسبة له سهلا إذ كان الشعور بالنقص تجاه هذه الثقافة ماثلا في حياته. اختارته فرنسا –وهو المعروف بولائه لها- كبديل عن هيداله..
يبدو أحيانا شاحب الوجه، متواضعا في انفراديته.
الضابط الفعال وجد نفسه على مقدمة خشبة المسرح وحيدا في انفرادية رجال الحكم..
إن العفو الشامل الذي تلا حركة التصحيح/ 12/12، أوهمه أن مصير موريتانيا يتحدد، من الآن فصاعدا، بوجوده شخصيا، إلا أن السكرة لم تطل إذ سرعان ما طرحت مشكلة هوية الزنوج الموريتانيين.

معاويه، الذي أصبح بعد حين ولد الطايع، قمع التظاهرات المطلبية بدون رحمة. فمن تظاهرات إلى قمع ومن قمع إلى تظاهرات.. وشيئا فشيئا أصبح ولد الطايع بطل عروبة موريتانيا...
بالنسبة لـ"الزاوي المحارب": موريتانيا هي ولد الطايع أو لا تكون.

قد يكون مصابا بالهذيان.. المشكلة أنه بريء.

نقلا عن صفحة العملاق Med Vall Sidi Meila

 

 

 

 

 

 

اعلانات