اماه بنت يونس قصة فوز باحثة موريتانية/ بقلم: مريم بنت محمد موسى

28 ديسمبر, 2017 - 20:36
 اماه بنت يونس

عرفت بجديتها وانضباطها في العمل. وسعيها الدءوب إلي تحصيل معارف جديدة في حقول مختلفة من العلوم. في تميز ورفض للكسل والجمود اللذين كثيرا ما يطبعان سلوك الموظف.ويبعدانه عن عالم البحث والمطالعة   واكتساب  الخبرات والمهارات الحديثة.

لقد شكل اهتمام الباحثة السيدة اماه بنت يونس بقضايا المرأة والطفل والدفاع عن حقوقهما في مختلف المناسبات محطات مضيئة في مسارها المهني والبحثي. وتعمق هذا الاهتمام خلال فترة عملها مديرة للترقية النسوية والنوع بوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والآسرة. حيث أتيحت لهذه الباحثة فرصة مفيدة للاطلاع علي مزيد من التجارب والدراسات والإحصائيات في مجال تمدرس البنات والأطفال وأسباب وعواقب ظاهرة التسرب المدرسي وذلك خلال مشاركتها في العديد من  الندوات والاجتماعات الوطنية والإقليمية والدولية التي مثلت بلادنا تمثيلا مشرفا وقدمت مقاربة موريتانيا في هذا المجال  وساهمت في صياغة توصيات وتقارير بعض تلك الاجتماعات.

واليوم وقد أكملت مسارها الوظيفي وحصلت علي حقها في التقاعد.  هاهي تشرف النخبة النسائية بحصولها علي جائزة شنقيط للعلوم  الإنسانية وذلك ببحثها المعنون ب( دورا لتسرب المدرسي في تنمية ظاهرة جنوح  الأطفال في موريتانيا) .

إن فوز الباحثة بهذه الجائزة يمنحها التزكية الكافية للاعتراف بها خبيرة وطنية في مجال(التربية والتعليم ويؤهلها  لعضوية الهيئات الوطنية ذات الصلة).

ولطالما انتظرنا نحن النساء هذه اللحظة وهي حضور المرأة في مجال البحث العلمي بشكل مشرف ومنافس،  خصوصا إذا  كان البحث يشكل إضافة جديدة في مجال التربية والتعليم باعتبارهما أهم ركائز التنمية التي هي الرهان الأكبر لدى كل مجتمع .

وفي الوقت الذي نبارك فيه لأختنا وزميلتنا الباحثة اماه بنت يونس هذا الفوز المستحق  ولكونها أيضا أول امرأة تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها فإننا ندعو أخواتنا اللاتي لديهن الاهتمام بالبحث العلمي أن يسلكن سبيل هذه السيدة في المثابرة والسعي الجاد إلى تحصيل المعارف وتطوير الخبرات ليحققن الصدارة والتميز .

مريم بنت محمد موسى

 

 

 

 

 

 

اعلانات