العبودية: معضلة ثقافية

3 مارس, 2018 - 11:42
عبيد اميجن، صحفي

العَبَدْ ينْسْبُوهْ عادة لَعْرَْبُ أو طَلْبَتْ أَمُ .. يا غَيْرْ أمْنينْ إحَروهْ إعـود عَبْدْ للقبيلة كاملة (سخرية القدر)، فيقال حرْطَانِ القبيلة الفلانية أو العشيرة العلانية!.
الحرَيه ما تعْطِ للْعَبَدْ أأو لأَحْفادِهِ أيْ أمل فَـ المُساواةْ، أوْ لَمْ شَمَلْ بقيتْ عايلتُو الْمُطايْرَه بينْ أخْيَامْ القبيلَه، أو لمعرفـةِ جُذُورِهِ وأصُولِهِ.
كانْ العَبَدْ كيفتْ البَهِيمَة ألمُسَخَرَة لأسْيَادِهِ فلا قانـون ولا شَريعَـة ولا سُلْطَه يلْجَؤُ إليها مَخْلُوقْ مُولانًا..!!، وَ الْعَبَدْ غَلْظُو منْ غَلْظْ عَرْبِيهْ (أعْبيدْ حَسانْ)؛ وَ أبْلَيْدَه فِيهاَ السُودَانْ مَا ينْفَظْحُ فِيهَا الْبِيظَانْ؛ (عَنْدْ الزْوَايَا)، والْعُبَدْ مَا يُورثْ !، الْعَبَدْ مَا يَالْتُو إعُودْ أبُوهْ وأمْعَ ذَاكْـ ما يِيْتَمْ !، والْخَادَمْ مَا يُسَوَلْ عـنْ ولَتْهَا أُولاُ مَنْ عًاقَبْ الْهَا!, وَ أفْرَاشْهَا مُسَبَقْ فِيهْ أمْرَابَطْهَا (عَنْدْ الزوايا)، وإن كانتْ ذاتَ حُسنٍ وَفِطْنَةٍ فغالبا لَهي تُجَوْرً وأتْعُودْ أمُ ولَدٍ عنْدْ عَرْبِيهَا، أُولاَ ينْقَالْ الْها لَمْرَةَ كَافِ أعْلَنَكْ أتْقُولْ الْخَادَمْ وَ اللاَ الْوَرَاثَه وفي أحسن الأحوال أَمْنَادْمَه أو أتَغَيَارَتْ أوْ أَجْدَيْعَه! ويُمْنَعُ أعْلِيهَا أسْتَطْفِيلْ وتُشَجَعْ أعْلَ أتْرَوْجِيلْ وأتْفَكَرِيشْ
لعْبِيدْ مَا كَانُو يَوْكْلو يكُونْ ما يَسُدُونَ به الرمق!، إلاَ كَثْرُو ألاَ بُدَ يُفَرْدَلْ فِيهَمْ بيْعًا وشِراءً، وإيكَدُو تُشَعَلْ فِيهَمْ النَارْ لعَادُو متَهْمِينْ بالسحرْ (السًلْ) خاصَةَ العبيدْ المَجْلُوبِينْ منْ ماليِ. وَيُرَبى العًبيدْ على العَدوانية والجُبَنْ في الآن ذاته حيث يُشَكِلُ مَعْطَنْ الحَاسِي (البئر) موْطِنا لعدوانية العبيـدْ فيمَا بَيْنَهُمْ (يصَارْعُـو، ويَتْعَارْكُو، وَيَطَاعْزُ، ويَدَايْكُو)، وغالبا ما يستمتع الأسياد أبْذيكْـ العَدْوانِيَه دونَ تَدَخُلِ، والعَبِيدْ مَا يَالْلاَ يُشَجْعٌ أعْلَ كَيْسَانْ الْحَرْبْ وعَمَلِيَاتْ الإغارة بيهْ ألِ ذاكْ يَكْتَلْ فيهَمْ قِيَمْ الشجاعه و إيكَدْ إجَرْهَمْ شُورْ التَمَرُدْ امْنَيْنْ إيشُوفُو بَطَالَتْهَمْ أو شَجَاعَتْهَمْ، فالتربيـة السايـدة الفَايْدَه مَنْهَا عنْ لَعْبِيدْ إتَمُو حاَسِينْ بالْجُبَنْ وأعْلَنْ مُجْتَمَعْهَمْ جَبَانْ إيَاكْـ ماَ يَخْلَقْ تَمَرُدْ جَمَاعِي وَ يُسْتَعَانْ بالأمثالْ الشَعْبٍيه لِقْتلِ طموحِ لعْبِيدْ مثلاً يقولون "جيْشْ لعْبيدْ فَانْهَارْ خَايَفْ امْنَ الشًمْسْ ..أؤ فَالليلْ خَايَفْ مَنْ لَحْنُوشَه"!. وقطعا على طريق اتحاد هؤلاء البائسين تحت قيادة أحدهم يقول المثل الشائع :
أما لقْرَايَه والتَعَلُم فهي من سابِعِ المُستَحيلاَتْ، وإذا قُدرَ وتَعلَم الحَرطَانِي فغالبا ما يُمَكَنُ له في القفز الإجتماعي عبر تطهير تاريخه وتشجيعه على نِسْيانه ولا يُفَكَدْ يَكُونْ إلاً أطْرَالُو تَخْمَامْ أو طُمُوحْ سياسي، حيثُ يُذَكَر بأصله ومحتده وَيُرَجَعْ للْدَكَسْ، فالْمَثَلْ إيقُولْ : الْعَبَدْ إتَمْ عَبَدْ حتَى لعَادَتْ زَمْباحْتو امْنَ اذْهَبْ.
وكان أحد عُلمَاء البلد "الأجلاء" يشرح لطلاب محظرته شروط الإمام من بيت لإبن عاشـر :
شَرْطُ الإِمَامِ ذَكَرٌ مُكَلَّفُ آتٍ بِالاَرْكَانِ وَحُكْمًا يَعْرِفُ
فقال شارحا ومقربا الصـورة لطلبته؛ ـ ولأن الشيخ معاصر ومعروف وليس قصدي من كتابة هذا المنشـور التشهير بأحد أو الرفع من قيمة آخر فسأحور وأبدل الأسماء تلافيا لشخصنة ما أكتبه هنا وحتى تعم الفائـدة ويساهم هذا المنشور في تغيير العقليات والتصورات النمطية الشائعة والمتأصلة في النفوس،ـ استطرد الشيخ "الجليل" شارحا البيت فقـال :
ذَكَرٌ : "معناه عن مرْقَتْها منت أهل الحسن " ! أي زوجته هو.
مُكَلَّفُ : " أمْرَقْهَا أطْفَيْلْ سَعَدْنَ"! أي ولده الصغير غير البالغ
آتٍ بِالاَرْكَانِ : "أمْرَقَتْهَا أَنا !" يعني نفسه لأنه بات شيخا هرما لايقوى على أداء شرط الإمام.
وَحُكْمًا يَعْرِفُ : "أمْرَقْهَا أبَيْلِيلْ!" لأنه بداهة العبيد لا يفترض أنهم يعرفون الأحكام.
بودي أن أؤكد على أن تغيير العقليات أولى و أبقى، وأن تعايشا محترما لا بـد وأن يمهد لـه من هنا! من زاويـة الأحكام المسبقة ومنع الناس من ترويج الأدبيات ونشـر القيم الفاسـدة والعنصرية.
عبيد اميجن

 

 

 

 

 

 

اعلانات