الإصلاح هدفنا .. والصلح خير / بقلم: إبراهيم فال ولد العم

18 أغسطس, 2018 - 20:19

السياسيون الموريتانيون اليوم يحتاجون إلى وقفة مع الذات والخروج من المربع الأول واعتماد الأحزاب على برامج وطنية وتنموية بدل الاعتماد على القبلية والفئوية والجهوية كفانا عشر سنوات من الاتهامات والاتهامات المضادة كفانا عشر سنوات من الملاسنات والملاسنات المضادة كفانا من نفي الواقع والنظرة السوداوية كفانا من التشكيك والتفكيك كفانا من ركوب مطية الوحدة الوطنية كفانا من ركوب مطية التشغيل  واستغلال الشباب وحملة الشهادات كفانا من ركوب مطية الاضرابات والوقفات الصلح خير.

أولا : لاشك أن المسار الديمقراطي الحالي ترشيح 105 أحزاب غير طبيعي كما طغت الولاءات القبلية على الولاءات الحزبية وصغت المادة على الكفاءات وبالأخص اللوائح الوطنية والجهوية

ثانيا : ضغط الوقت على اللجنة المستقلة للانتخابات.

ثالثا : ضغط الوقت على الإحصاء الإداري ذات الطابع الانتخابي

رابعا : التوقيت غير مناسب لأن الشعب في أواخر سنة شهباء وأغلب المنمين خارج موريتانيا.

من هذا المنطلق نطرح خريطة طريق جديدة على السياسيين الوطنيين المحنكين والأكادميين والمثقفين الشباب جيل الغد الغيورين على وطنهم  بعنوان موريتانيا أولا "لاعجله عن إصلاح" 

أولا : تخصيص أواخر سنة 2018 للجنة المستقلة للانتخابات لترتيب بيتها الداخلي والتحضير الجيد لإحصاء شامل ودقيق

ثانيا : تخصيص سنة 2019 لانتخابات برلمانية وتشريعية يصعد فيها النواب عن طريق الشعوب وليس عن طريق الجيوب ، كما يتم اختيار عمد ونواب حسب الكفاءة والخبرات بعيدا عن الزبونية الحزبية من أجل برلمان وعمد مؤهلين لتشريع القوانين و البناء والتنمية ولاستقرار .

ثالثا : تخصيص سنة 2020 لتشكيل حكومة كفئات من الأحزاب التي حصلت على 7 نواب فما فوق و3 مجالس جهوية و 50 بلدية

رابعا : تخصيص سنة 2021 لإعادة هيكلة الأحزاب والصحافة والمجتمع المدني ووضع قوانين صارمة للحد من الفوضوية الحالية بالرخص ومنع تأسيس الأحزاب على أسس قبلية أو جهوية أو عرقية وكذلك المنظمات ووضع قانون رادع يمنع التجريح والتبجيح في وسائل الإعلام .

خامسا : تخصيص سنة 2022 لحوار وطني وطني حول الوحدة الوطنية وإصلاح التعليم بعيدا عن الشعارات السياسية والإعلامية والإيديولوجية والتعايش باحترام ومحبة في هذه الأرض المعطاة الغنية بالثروات والمطلة على المحيط والنهر والخالية من البراكين والزلازل وهذه نعمة من الله على هذا الشعب.

كما من الله على هذا الشعب المسلم الكريم الصبور المتسامح المتعايش منذ قرون باحترام ومحبة بدين واحد ومذهب واحد وهذه نعمة من الله على الجميع أن يحافظ على هذه النعمة قبل أن تنقلب لا قدر الله إلى نقمة.

سادسا : تخصيص سنة 2023 لانتخابات رئاسية محضر لها تحضير جيد جدا وهذا التأخير ليس لمصلحة الرئيس الحالي بل لمصلحة موريتانيا أولا اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ، لاشك أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز جلب لموريتانيا مشاريع كبرى تحتاج إلى الوقت لتنفيذها

  1. على المستوى السياسي : نجاحه في القمتين العربية والإفريقية  وتبوأ موريتانيا مكانتها على مستوى العالم العربي والإفريقي بصفة خاصة  والعالم أجمأجمع بصفة عامة ويحتاج الرئيس إلى وقت لحضور القمة العربية الإفريقية القادمة وهي فرصة لموريتانيا لتعزيز مكانتها في العالم  العربي والإفريقي.
  2. على المستوى الأمني : نحج الرئيس في إنشاء مشروع أمني طموح أمنيا واقتصاديا لموريتانيا وهو توحيد دول الساحل في توحيد قطب أمني وهو G5 لحمايتها وهذا القطب محسوب على موريتانيا وتقوده موريتانيا حاليا ويحتاج إلى وقت لحمايته ونجاحه .
  3. على المستوى الاقتصادي: يحتاج الرئيس إلى وقت لاستكمال المشاريع الاقتصادية الكبرى مثل الغاز والمنطقة الحرة في انواذيبو والانفتاح الجديد للمستثمرين الخليجيين نتيجة للعلاقات الطيبة الحالية مع الدول الخليجية وبوصفي رئيس جمعية الصداقة الموريتانية الخليجية لاحظت اهتمام المستثمرين الخليجيين بموريتانيا حاليا بعد أن كانوا بعيدين كل البعد عن الاستثمار في موريتانيا وهذه المشاريع تحتاج للوقت .
  4. إعطاء الوقت الكافي لحكومة المهندس ولد حد أمين لاستكمال المشاريع الكبرى مثل مشروع الماء وشبكة الطرق في الولايات وترقية المدن الكبرى ونظافتها
  5. وشكرا وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

 

المفكر الوطني  والناشط الجمعوي

إبراهيم فال ولد العم

رقم الهاتف :  22 35 33 35

 

المبادرة مفتوحة للسياسيين والأكاديميين والإعلاميين الوطنيين ومطلوب رأيهم فيها

نسخة إلى رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ: سيدي محمد ولد محم ، نسخة إلى الرئيس مسعود ولد بلخير رئيس تحالف أمل ،

نسخة إلى الرئيس د. محمد ولد مولود رئيس المنتدى .

 

 

 

 

 

 

اعلانات