هل أذن ولد الطائع لعائشة في نشر صورته؟

3 فبراير, 2019 - 20:56

ليست صورة ولدالطايع التى أبكت أنصاره حنينا ل(خييمات الحمى )وملأت اعداءه شماتة والزمن يكتب على وجهه تجاعيد تغطى تاريخا صاخبا من العسكر والسياسة مفبركة وليس الجدل حول صدقيتها فهي من مصدر يوثق به ولكن السؤال هو هل كانت الصورة هدية شخصية من ولدالطايع للأستاذة عائشة فى سابفة من نوعها فالرجل اعتزل (الخيام)و(اهلها ) بعد اختياره للمنفى القطري واذا كانت كذلك فهل أذن للسيدة الفاضلة فى نشرها وتداولها على أوسع نطاق ثمة شيئ ما فى الصورة يفصل بين خروج الرجل المفاجئ من قوقعة العزلة التى أحاط بها نفسه وبين استغلال السيدة الصورة بحثا عن سبق "صحفي" مجلجل وهي كما وصفها موقع(الأخبار )صحفية مقيمة بالدوحة يؤثر عن ولد الطايع أنه رجل كتوم ميال إلى الصمت لاعتبارات تربوية اجتماعية بيئية ولأخرى تتعلق بطبيعة تخصصه العسكري الذى يقول رفاق سلاحه إنه يتقنه بمهنية فائقة ميدانيا على أرض المعركة وبفضله حقق للجيش الموريتاني مكاسب احتاجها ذات حقبة من تاريخه فهل كان نشرالصورة خطأ مهنيا وتجاوزا فى حق رجل نكن له كل الاحترام دون أن نجلس لحساب أخطائه وهي كثيرة فى نظرخصومه وقد دخل العقد الثامن من عمره وحسبنا ونحن الذين عارضناه طوال حكمه كرئيس وكرجل سياسي أنه كان رجلا وطنيا شجاعا وجنديا حارب بشرف من أجل الجمهورية الإسلامية الموريتانية لم تقل السيدة عائشة سوى أنه سمح لها بالتقاط صورة معه ولم تقل هل استاذنته فأذن لها فى نشرها وتعميمها ليس واضحا ما اذاكانت هناك قراءة سياسية للصورة من قبيل أن قطر تهش بولدالطايع على النظام الحالى وهويستعد لانتخابات رئاسية شبه محسومة لصالح غزواني وتذكيره بأن تقادم(جفير الهندوان ) لايعنى أن (الهندوان) فقد بريقه خاصة وأن الأستاذة ملتقطة الصورة مقيمة فى قطر ومقربة من تيار الإخوان المسلمين وقريبة لبعض رموزه من الشناقطة هذه القراءة على الظاهر من سذاجتها تبدو مقنعة لما يحدثه الحديث عن ولدالطايع شخصا وحقبة من خلط للأوراق المحلية وما أحدثته الصورة من صخب يستبطن حنينا غيرمسبوق من العامة لفترة حكمه والحق أنها صورة طبيعية فولدالطايع رغم سنوات العزلة والغربة والجفاء ورغم ثمانية عقود من عمره ظهر بكامل اناقته وبثقته بنفسه وبملامحه النخيلية الصارمة ونظرته المشعة ذكاء وهدوء وعمقا.

نقلا عن صفحة الكاتب الموريتاني حبيب الله ولد احمد 

 

 

 

 

 

 

اعلانات