لماذا لا يكون غزواني المرشح الأفضل للمعارضة ؟/ عزيز الصوفي

5 فبراير, 2019 - 18:16

مل الجمهور من انتظار اعلان المرشح الموحد للمعارضة الديمقراطية وأصبح يخشى أن تكون مثل الرجل " إل أنتهت الديك أهو مزال يتحزم"، في ظل الانسحابات من صفوفها وتذمر قواعدها الشعبية من الروتين الممل لتعاطي المعارضة مع المستجدات السياسية واكتفائها بامتطاء جواد "ردة الفعل" ازاء كل خطوة أقدم عليها النظام ..
في الوقت الذي أعلن بعض المتطرفين المعارضين الترشح لرئاسة الجمهورية رغم ما يشكلون من خطر على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ..
هذا بالإضافة إلى أن معايير المرشح الموحد للمعارضة تنحصر في منطقة ضيقة جدا، إذ لا تتوفر في الكثير من الشخصيات سوى بعض رؤساء أحزاب المعارضة ..
والمعضلة الكبيرة بأن الرؤساء بعضهم أحيل إلى التقاعد والبعض الآخر لن يعطي السبق لغير نفسه . فيما توجد معارضة جاهزة لخدمة النظام ...
وفي ظل هذه الوضعية أتساءل لم لا تقبل المعارضة بغزواني كمرشح لها، وتسلبه من النظام أو على الأقل من مفسدي النظام وأباطرته، خاصة أن هناك من المعارضة من يغازله خفية ؟ ويشفع له بأنه تخلى عن بزته العسكرية بعد إحالته للتقاعد، كما أنه من أنظف الشخصيات المتداولة، ولم نسمع بأنه أساء على أحد حتى من خصومه السياسيين ..
ثم أليس من المستساغ أن تطور المعارضة نهجها السياسي، باعتبار أن السياسية هي "فن الممكن"، وانطلاقا من كون العامل المشترك لدى مختلف مكونات الطيف السياسي الوطني ينبغي أن يتمثل في العمل على تحقيق المصلحة العليا للبلد والحفاظ على أمنه واستقراره.
ولماذا ترضى المعارضة دائما بصناعة "الهزيمة"؟

 

 

 

 

 

 

 

اعلانات