حين اختلطت دموع الحزن بضحكات الفرح

9 فبراير, 2019 - 11:50

في مشهد مهيب حدث أمامي الآن

((وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا))

وبينما تصدع حنجرة الفنانة المتألقة فيروز بنت سيمالي ب ترانيم جميلة في "فاقو " رفقة أنغام رائعة للعازف الكبير الجيش ول أبادو في إحدي قاعات الأفراح في انواكشوط إيذانا ببدأ حياة زوجية مقبلة ؛ يمر من أمام تلك القاعة موكب جنائزي مهيب يبدو أنه قادم من المطار ليواري الثري في أرض الوطن ؛ تتعرقل مسيرة الجنازة قليلا بسبب زحمة السير أمام القاعة لتختلط دموع الحزن لنسوة في الموكب الجنائزي ب ضحكات ودموع فرح لنسوة يخرجن من القاعة ! ليترجل رجل من موكب الجنازة ويفتح الطريق ويمضي كل في فلكه وتعابير وجوه النسوة كأنها تقول إفرحو بصمت فهناك من يتألم هل هي صدفة أم أنه درس عميق من دروس الحياة الصعبة قدر لنا أن نشهد فصلا من فصوله لنزداد إيمانا بعد إيماننا ويقيننا بحتمية الرحيل يوما ما حدث هذا كله في دقيقة تقريبا ليمر الموكب وينطلق كل في إتجاهه ولسان الحال يقول " إن الي ربك الرجعي "

وكأن الحياة أختزلت في دقيقة إنها بداية حياة زوجية ونهاية حياة أخري وهذه لعمري هي حكمة الله في أرضه سبحان الحي الدائم الذي لايموت..

محمد فاضل جعفر

 

 

 

 

 

 

اعلانات