بيان شديد اللهجة لذوي الأطفال الثلاثة الذين قضوا عطشا في ضواحي اركيز .. (نص البيان)

1 يونيو, 2019 - 02:32

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

إلى السيدين: وزير الداخلية ورئيس البرلمان إننا نحن أهالي الأطفال الثلاثة الذين توفاهم الله عطشا قرب قرية أجار التابعة للبلدية برينة بمقاطعة الركيز يوم أمس الموافق :30/05 /2019 ليسوؤنا ما سمعناه من تصريحات كل من وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبدالله، ورئيس البرلمان: الشيخ ولد باي داخل قبة البرلمان، ونسجل الملاحظات التالية :

أولا : ما أدلى به الوزير من أن الأهالي لم يتذكروا الأطفال قبل حلول الظلام ليس صحيحا، بل مخالف للواقع لأن البحث عن الأطفال بدأ منتصف النهار عندما عاد رابع الأطفال وبلّغ عن الثلاثة المفقودين فهب الجميع وتداعى للبحث المتواصل طيلة أربع وعشرين ساعة ، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.

وقد تم إبلاغ فرقة الدرك الوطني فى اركيز فى الوقت المناسب والجهات الرسمية دون أن تحرك ساكنا أو تساعد بأي شيء مطلقا .

ثانيا : لم تكن "تعزية" رئيس البرلمان للأمهات المكلومات فى مصابهن الجلل تليق بمقام هذه الفاجعة الأليمة ، لعل رئيس البرلمان لا يدرى أن بعض أمهات الأطفال لم تذق طعاما ولا شرابا لغاية كتابة هذه السطور من شدة هول الصدمة

ثالثا: نشكر كل الأهالي والإخوة والجيران على ما قاموا به من جهود جبارة فى البحث عن الأطفال لحظة بلحظة حتى تم العثور عليهم قد فارقوا الحياة عطشا وهي والله مأساة مريرة يصعب تصورها أو استيعابها.

هذا مع الغياب التام للسلطات المحلية ممثلة فى فرقة الدرك وحاكم المقاطعة ووالي الولاية والمنتخبين المحلين ممثلين فى عمدة بلدية برينه ونواب المقاطعة.

نسأل الله تعالى أن يعيننا على الصبر والسلوان وأن يرحم المفقودين ويجعل مثواهم الجنة وأن يبدلنا خيرا منهم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن أهالي الأطفال فى قريتي انعيمة وأجار عبدالله ولد بوبوه بتاريخ : 01/06/2019 

 

 

 

 

 

 

اعلانات