أم نصر تتحدث عن القضية بكل تفاصيلها .. (هام)

26 أكتوبر, 2019 - 11:58

لعل الهرج و المرج كثر و لا بد لي من أن أصرح لكم بمسألتين، الأولى هي عن تحدي اليوم الذي لم يفهم جلكم للأسف و يتعلق التحدي باختيار معلم ولكن هذا المعلم يجعلك مرتبطا بالوطن و متذكرا له، و أحب أن أنوه هنا أن ما استعرضناه يمثل مشاعرنا و شعورنا بالإنتماء قبل أن يكون رمزا يعني للوطن و الجميع فالرمز المطلوب معني من قبلنا أولا و بارتباطنا بالوطن قبل أن يكون يعني لكم و لمشاعركم النبيلة إتجاه الوطن الذي لا يربط به البعض سوى "اطياح ليد" ولولاه لكان خارجه.

اخترت غرفتي لأسباب لن أذكرها لكم الآن سأؤجلها إلى الحين الذي أرى أن التصريح فيه عن اختيارها و عن أشياء أخرى قد حان، أما عن الوطنية أيها السادة و استحضار الوطن فلا يتمثلا في كلمات قد نأخذها من جوجل او ويكيبيديا كما فعل البعض طمعا في الفوز نتبجح بها أمام الاعلام و نتقرب بها للبعض و في نفس الوقت لا تعني لنا ولا أهمية لها بالنسبة لنا فلا ذكرى جميلة تربطنا بها و لا مشاعر تدغدغ قلوبنا حين نذكرها ليكون مآلها الفناء حين يفنى ما ذكرت من أجله و استحضرت، كما أنني لا يضيرني تطاول البعض و مهاجمتهم لي فكل يتحدث من مخزونه الفكري و حين يثار الشخص يعرف مستوى فكره و وعيه. أما عن البعض و خوضهم في ردودي مع اللجنة فلهم أقول لم أتندم على أي حوار خضته مع اللجنة لأنه نابع من إيمان راسخ و ناتج عن تواجد حجج إن لم تكن قوية لما اقتطعت و بتر منها الكثير ليكون يناسب هواهم و إخراس صوت حق كان قد صدع منذ حين، و لن أتندم عليه أبدا و سأشعر بالفخر كل الفخر بنفسي حين اقتص و لم يعرض للرأي العام لكي لا يكون المشاهد معي فمن التجأ للحقارة و المماطلة لا يعاب عليه اذا نقض عهدا كان قد تبجح به ذات خداع. كما أن ما جعلني أتعجب هو عدم تأملكم لبعض الاختيارات فإن كان خياري وقع على غرفتي فلبنى مثلا اختارت شجرة ترمز بالنسبة لها للحنين و الذكرى و هديل بكلمات الثورة السودانية التي توطدت بها علاقتها لتكون تلك الكلمات رمز للوطن بالنسبة لها، و شيماء اختارت كلمات من النشيد الفلسطيني سابقا موطني فهل كانت رموزهم تدل على الوطنية و رمزي الذي قلت أنني ممنونة له كونه أهلني لتمثيل الوطن لا ؟؟

أيها السادة كفاكم تجريحا و تهجما و تجاهلا لما هو واضح وضوح الشمس في وسط النهار، فالرمز لا يرمز للوطن الا بقدر تأثير إيماءاته فينا و السؤال لم يكن الا فيما يربطنا نحن كأبطال بأوطاننا لا كرمز يراه الجميع، فما يعني لي في العادة قد لا يعني لكم!!،

فبدل أن تحاولوا إنصافي و التركيز على السؤال، طفقتم تهجمون و تشككون و تتبلون و تسبون. إن كانت غرفتي ذكرى بها أتذكر الوطن كما تذكر نزار دمشق، فكلام بعضكم الجارح هو كذلك ذكرى تجعلني لا أنسى ثمن أن تكون شخصية عامة في وسط شعب كشعبي!! لكل شيئ ثمن، و هذا كان ثمن تسليط ضوء الاعلام و حمل لواء ظننا أن حمله سيشفع لنا في ظروف كهذه، فلم يكن الا سبيلا لتطاول بعضهم و سخريتهم، في وقت كان يجب أن تتركوا لله النوايا و تكون لكم حسن الظنون. شكرًا يا أبناء وطني

 "الأمة الفقيرة إلى الله"

أ.م

 

 

 

 

 

 

اعلانات