SIPES تدعو المدرسين إلى التأهب للدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية

20 يناير, 2020 - 13:32

 انقضى فصل كامل من السنة الدراسية الجارية، رافقه كثير من التفاؤل والترقب لإصلاح التعليم والنهوض به، لما سيحققه ذلك من نهضة تنموية ورقي بالبلاد. ولقد انتظرت الأسرة التعليمية هذه الآمال بقدر من الرجاء والتوقع، ولكن المؤشرات الظاهرة والإجراءات الواقعية تؤكد بأن التوجه المعلن يجنح إلى ترسيخ ما هو كائن من حرمان المدرس والتصالح مع أنماط الفساد والمحسوبية التي سادت قطاع التعليم طيلة عقود، وأنتجت ما يعيشه البلد حاليا من انهيار عام في قطاع التعليم. لقد ظهرت مؤشرات عديدة لا يمكن أن تحمل وصفا أقل من التلاعب بمستقبل الأجيال وبتمييع الشعارات والتوجهات المعلنة لإصلاح التعليم ومن ذلك على سبيل المثال :

- عملية التعاقد مع مقدمي خدمة التعليم التي انتهت بتحويل آلاف العقدويين ليمارسوا مهنة التدريس دون أي تكوين يمكن أن يحقق الحد الأدنى من تعليم مقبول أحرى أن يمثلوا رافعة للنهوض بالتعليم المنهار، ليظهر مع الأسابيع الأولى لممارستهم الميدانية الحاجة مجددا إلى زيادة عددهم من خلال الإعلان عن اكتتاب دفعة ثانية منهم، وهو ما يشي بمستوى التخبط والعشوائية في اتخاذ قرارات الوزارة التي لا تنبني غالبا على الدراسات الفنية اللازمة.

- إحصاء موظفي التعليم : الذي طبعته الضبابية ابتداء والارتباك استمرارا،مع غياب للشفافية في اختيار القائمين عليه والمشرفين على تنفيذه،وإقصاء للجهات المعنية بهذا الملف.

- تعثر لجنة التشاور : التي أنشأتها وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني لتمثل التفافا على مطلب التفاوض مع النقابات الجادة للوصول إلى وضع يضمن للمدرس كرامته وينهض بالتعليم.

- استمرار الحرمان : فلم يظهر لحد الآن أي مؤشر إيجابي أو جدي على نية السلطة اتخاذ إجراءات إيجابية تجاه المدرسين لتحسين ظروفهم المادية والمعنوية،مما يولد مع مرور الوقت الشعور بخيبة الأمل والتساؤل عن جدية الشعارات المعلنة لإصلاح التعليم.

- تأخر العلاوات الفصلية : استمرار لنهج ظالم دأبت عليه السلطات المعنية خلال السنوات الماضية،ولم يقم المسؤولون الحاليون بأي جهد لتغييره.

إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانويSIPES نؤكد أن:

- ضعف الأداء وارتباك العمل وغياب المؤشرات الإيجابية كان أبرز ما ميز الفترة المنصرمة من أداء قطاع التعليم.

- الممارسات السائدة الآن في القطاع لا تزال استمرارا تاما لما كان عليه الأمر خلال الفترات الماضية،وهو ما يشكك في النيات المعلنة للرقي بالتعليم.

- فتح المفاوضات مع النقابات التعليمية هو الحل الأوحد لانتشال قطاع التعليم،والتهرب من التفاوض مع النقابات ليس إلا استمرارا لنهج كان المدرسون ولا يزالون يرفضون استمراره أو القبول به.

كما تدعو النقابة المدرسين إلى التأهب والاستعداد للدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية وفرض تحقيق مطالبهم المشروعة والملحة.

انواكشوط؛ 20 يناير 2020

المكتب التنفيذي.

 

 

 

 

 

 

اعلانات