
يرى رئيسي أن حل عدد من الملفات الخارجية يكون في الداخل (AFP)
يُثير فوز إبراهيم رئيسي بمنصب الرئاسة في إيران قلقاً إقليمياً ودولياً، وسط مخاوف من اتباعه سياسة خارجية متشددة والعودة ربما إلى حالة "انغلاق" أكثر على إيران، خصوصاً مع تركيز حملته على الملف الداخلي والأزمة الاقتصادية، حسب شبكة CNN الأمريكية.
ففي ملف المفاوضات النووية ومحادثات العودة إلى اتفاق 2015، كان لرئيسي موقف لافت، إذ يقتنع بضرورة إعادة المفاوضات مع الغرب وواشنطن على أسس جديدة، مقللاً أهمية المفاوضات في حل مشكلات إيران، مطالباً بـ"تعزيز القوة".
ويرى رئيسي أن حل عدد من الملفات الخارجية يكون في الداخل، ويقول في هذا الصدد إن "من يعتقدون أن مشكلات البلاد يمكن حلّها بالمفاوضات، مخطئون. حينما نعمل بعزم في أي مجال، سيتراجع العدو ويصاب باليأس".
ففي الوقت الذي كانت فيه الحملة الانتخابية انطلقت في إيران، كانت طهران بدأت أيضاً محادثات مع السعودية، إذ قال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة بنهاية مايو/أيار، إنّ بلاده "تأمل التوصل إلى تفاهم مع السعودية"، مضيفاً: "نأمل أن تنتهي المحادثات بين إيران والسعودية بنجاح".
وعلى الرغم من أن رئيسي لم يتطرق مباشرةً خلال حملته الانتخابية إلى ملف العلاقات مع السعودية، فإن مواقف سابقة له قد تعطي إشارات إلى توجهه المحتمل في التعامل معها خلال فترة رئاسته.
فخلال حملته الانتخابية الأولى عام 2017، قال رئيسي إنه سيعطي "العلاقات الإيرانية-العربية مزيداً من الاهتمام"، غير أنه دعا السعودية إلى "ترك الشعب اليمني لتقرير مصيره بنفسه".
وطالب رئيسي السعودية وقتها بـ"عدم فرض حلول على الشعوب في اليمن أو في سوريا أو العراق وتركها لتقرر مصيرها بنفسها"، مرحّباً بأي "مفاوضات تشارك فيها السعودية ودول المنطقة من أجل إيجاد حلول سياسية"، حسب ما جاء في حوار له مع قناة الكوثر الإيرانية الناطقة بالعربية.