
بيان
بسم الله الرحمانِ الرحيم
انطلاقا من متابعتنا في حركة كفانا لجميع الاحداث الوطنية, ونظرا لخصوصية الاحداث الاخيرة في مقاطعة كوبني، التي اطلعنا على تفاصيلها عن طريق ممثلينا في المقاطعة ومانجم عن ذلك من تخريب للممتلكات العامة والخاصة، وماتبعه من اعتقالات في صفوف الشباب العاطل عن العمل الذي يعيش أسوء حال معزولا في مدنه الداخلية المحرومة من الخدمات الأولية والأساسية، والتي تعيش هي الأخرى في دائرة الغبن والتهميش والحرمان منذ أمد طويل، لم يعد ممكنا ولا مستساغا له السكوت والانطواء بعيدا عن ما يجري في ساحته الوطنية، ومن هذا المنطلق نعلن في حركة كفانا عن النقاط التالي:
1 - نندد ونشجب الطريقة التي تم بها التعامل مع أصحاب المطالب المشروعة، كما نحمل السلطات اعباء ذلك التوتر وما نجم عنه من خسائر مادية، فمنع المواطنين من حقوقهم المشروعة في التظاهر والاحتجاجات السلمية أمر مرفوض ولا يمت للديمقراطية بصلة، وآثاره وخمة فعصر كبت الحريات قد ولى إلى غير رجعه.
2 - نعلن وقوفنا صفا واحدا مع اصحاب المظالم والقضايا العادلة أينما كانت ومتى وجدت على أرض الوطن، كما نؤكد تضامننا ومساندتنا ودعمنا للشباب بصورة عامة في نضالاته من اجل تحقيق الدولة المدنية التي نصبوا إليها جميعا، وتطلعه لحياة أفضل وغد مشرق، وخصوصا شباب مقاطعة كوبني الذي نشد على أيديهم فالحقوق تنتزع ولا تعطى، ولكن بطريقة سلمية متحضرة تحافظ على المكتسبات وتطالب بالتحسينات.
3 - نطالب اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بالتدخل السريع ومتابعة الاوضاع عن قرب، كما نحذر السلطات المحلية في كوبني من مغبة استمرار الاعتقالات التعسفية، والتأكيد على ضرورة الافراج عن المعتقلين دون قيد او شرط وعدم متابعتهم قضائيا
4 - ما يحتاجه الشباب اليوم هو خلق مشاريع عملاقة تمتص البطالة المنتشرة في صفوفه وتخفف من اعبائه، بعيدا عن لغة الاعتقالات التعسفية التي تزيد الطين بله، في ظرف تعاني منه دولتنا اوضاع خانقة على المستويين الداخلي والخارجي، مما يتطلب منا جميعا تكاتف الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية والتعامل مع المستجدات بطريقة الحذر والتعقل والبصيرة .
الدائرة الاعلامية
انواكشوط 04/07/21