
أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، مرزوق الغانم، الأحد، عن تفاؤله بحدوث “انفراجات سياسية قريبة” في “ملفات شائكة”، قبل انعقاد دورة البرلمان المقبلة، أوائل أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
ولم يوضح الغانم ماهية تلك الملفات، بحسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية وموقع مجلس الأمة، ويأتي في ظل تجاذبات غير مسبوقة مستمرة منذ شهور بين الحكومة والمعارضة تحت قبة البرلمان.
وأضاف الغانم أنه “أثناء الإجازة البرلمانية (بدأت في يوليو/ تموز الماضي) كانت هناك العديد من المبادرات من عدة أطراف سواء نيابية أو حكومية ومنها من رئيس مجلس الوزراء (صباح الخالد الصباح) وشعبية وقوى سياسية ونخب مجتمعية”.
وأوضح أن تلك المبادرات تسعى إلى “إيجاد تفاهمات تساهم بتحقيق انفراجات سياسية للعديد من الملفات الشائكة، التي كانت مثار خلاف بالسنوات الماضية”، من دون أن يحددها.
وأوضح أن “العمل على إيجاد تفاهمات كان يتم بهدوء وبعيدا عن الإعلام وعن أطراف (لم يسمها) تحاول أن تعرقل أي مبادرات إيجابية”.
مرزوق الغانم : العمل على إيجاد تفاهمات كان يتم بهدوء بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن بعض الأطراف التي دائما ما تحاول أن تعرقل أي مبادرات إيجابية، لكني سعيد بأن أذكر اليوم بكل ثقة بأن هناك تقدما كبيراً بالعديد من هذه المبادرات التي تعكس حسن نوايا القائمين عليها من أكثر من طرف pic.twitter.com/5MPr7JYM8Y
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) September 5, 2021
واستدرك: “لكني أذكر اليوم بكل ثقة بأن هناك تقدما كبيرا بالعديد من هذه المبادرات”.
مرزوق الغانم : الانفراجات ستكون نتيجة عمل جماعي وليس عملا فردياً، ومستعدون دائما وأيدينا مفتوحة وممدودة لكل من هو مخلص وصادق ومحب لهذه البلد ويريد أن نصل إلى مرحلة استقرار تؤسس لبناء الوطن وتحقيق طموح المواطن
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) September 5, 2021
وأعرب عن ثقته من إمكانية حصدها أغلبية برلمانية، في إشارة لعرضها على البرلمان.
وتابع: “لا أستطيع الدخول أو الخوض بالتفاصيل في هذه المرحلة، وأنا متفائل بأن هناك انفراجات قريبة إن شاء الله قبل بداية دور الانعقاد المقبل”.
مرزوق الغانم : لا أستطيع الدخول أو الخوض بالتفاصيل في هذه المرحلة لكن أؤكد بأن كل مبادرة تستهدف خلق تفاهم واستقرار سياسي هي مبادرة مرحب بها وأنا على الصعيد الشخصي متفائل بأن هناك انفراجات قريبة إن شاء الله قبل بداية دور الانعقاد القادم
— مجلس الأمة (@MajlesAlOmmah) September 5, 2021
وفي فبراير/ شباط 2020، وصف الغانم، في تصريح صحفي، قضية “البدون” (نحو 96 ألف شخص من دون جنسية في بلاده) بأنها “ملف شائك”.
ومنذ شهور، تشهد الدولة الخليجية تجاذبات غير مسبوقة بين المعارضة والحكومة اندلعت تحت قبة البرلمان، الذي انتخب في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
ودفعت هذه التجاذبات الحكومة إلى الاستقالة، مطلع العام الجاري، وسط صعوبة تمرير ميزانيات الوزارات والإدارات الحكومية، وإصرار البرلمان على تمرير قانون للعفو الشامل لتمكين المطلوبين من معارضي الخارج من العودة إلى البلاد.
وقالت تقارير صحفية محلية، في أكثر من مناسبة، إن تلك التجاذبات “عطلت مصالح عدة بالبلاد، لا سيما الاقتصادية”.
وفي 23 يونيو/ حزيران، دعا أمير البلاد، نواف الأحمد الصباح، المعارضة إلى مراجعة حساباتها”، مشددا على أن “الكويت وأهلها خط أحمر”.
(الأناضول)