
أوضح وزير الصحة الموريتاني الدكتور سيدي ولد الزحاف أن الإحصائيات تشير إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في البلاد تبلغ 16%، و7% بالنسبة لسرطان عنق الرحم.
وأشار الوزير - خلال خطاب ألقاه بمناسبة إطلاق حملة وطنية للكشف المبكر عن أورام الثدي وعنق الرحم بحضور حرم الرئيس مريم الداه محمد فاضل – إلى تركز الإصابات في الفئات العمرية من 35 – 55 سنة.
وأكد الوزير أن مكافحة هذا المرض في موريتانيا شهدت نقلة مهمة نتيجة لتوجهات السلطات العليا التي تمت ترجمتها من خلال وضع سياسة صحية وطنية تنبني على خطة استراتيجية متعددة القطاعات، واستحداث هيئات تعنى بهذا المشكل الصحي على المستويين المركزي والمؤسسي عبر إبراز الأمراض غير المعدية، ومن بينها السرطانات في الهيكلة المركزية للوزارة.
وذكر الوزير بإنشاء حساب لمكافحة الأمراض غير المعدية يتم تمويله من الضرائب على التبغ ومشتقاته، هذا فضلا عن المركز الوطني للأنكلوجيا المختص في التكفل بمرضى السرطان.
ولفت الوزير إلى إدخال إدخال اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم للفتيات من 9 – 14 سنة، لافتا إلى أن هذا النشاط الذي حمل شعار: "لا تترددي فصحتك أولى"، يتنزل في إطار تفعيل استراتيجية الكشف عن السرطانات حتى يتسنى التكفل بالمصابات في أحسن الظروف.
وأوضح الوزير أن الحملة ستستمر لمدة شهر كامل كجزء من الأنشطة المخلدة لشهر أكتوبر الوردي في البلاد، مضيفا أن خدمات هذه الحملة تتضمن فحص وعلاج الآفات السرطانية، ومتابعة المشاركات من خلال الفحص البدني، والفحص بالمنظار والتصوير بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية.
وبين الوزير أنه تم تكليف المركز الوطني للأنكلوجيا بتولي الفحوصات الخلوية والإشعاعية، فيما تتولى المراكز الصحية بتيارت والرياض والسبخة ومركز استطباب الأم والطفل ومركز الاستطباب الجهوي بولاية الترارزة الحالات التي تتطلب الكشف فقط.
ورأى ولد الزحاف أن حضور حرم الرئيس يمثل دليلا ساطعا على ما باتت توليه مؤسسة الرئاسة من اهتمام ودعم لمكافحة السرطانات والأمراض غير المعدية التي تشكل عبأ اقتصاديا واجتماعيا، داعيا الجميع كل من موقعه ومجال تدخله للمساهمة في إنجاح الحملة.
وتهدف الحملة، إلى المساهمة في الحد من معدلات الإصابات والوفيات الناجمة عن سرطاني الثدي وعنق الرحم بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن من 25 إلى 65 سنة عبر استهداف 1000 امرأة مؤهلة للفحص في ولايات نواكشوط الثلاث وولاية الترارزة.
وتولت حرم الرئيس مريم محمد فاضل الداه إشارة انطلاقة الحملة، كما تجولت رفقة الوفد المرافق في أجنحة مركز الاستطباب للأم والطفل، واطلعت على طبيعة العمل داخله، ومدى تعاطى الطواقم الصحية العاملة به مع المواطنين.