كتب الدكتور الفلسطيني بشار حمودة
بينما تحتفل موريتانيا في ذكرى استقلالها هنا وفي كل مكان إلا أنها لا تتوانى للحظة عن دعمها وتشريفها وتقديرها وتقديسها للقضية الفلسطينية المركزية العادلة ولقضية القدس العقائدية الأزليه الراسخة في وجدان كل شنقيطي ، بحبر أوردة لا تعرف النصب ، بحناجر محجرفة لفلسطين تهتف لا تعرف الكذب ، إنهم نخبة رجال العرب إنهم رجال على الوعد اوفوا للأقصى بعهدهم ، ساروا على درب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هم من خاضوا الملاحم لتحرير بلادهم ؤلائك المرابطون الصناهجة تلك هي أرض الشناقطة الذين خضبت دمائهم صحراء موريتانيا ، هم في البحر حيتان وفي العلياء كالصقور ، وهم بالليل عباد وبالأسحار و الفجرِ ، رحم الله الشهيد سيد أحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار والشهداء الأبطال رحم الله الرئيس ومؤسس موريتانيا مختار ولد دداه فهم رجال فعلهم باقٍ كنقش دُق في الصخرِ ، اليوم أعلن من كوفيتي خبراً، إلى من عشق العرفات والياسين والمصطفى والشقاقي وكل فلسطين أود أن أتقدم بأطيب تمنياتي بالسعادة والإزدهار لشعب وقيادة وحكومة موريتانيا ، في هذه الذكرى الجميلة في دحر الإستعمار ونيل الاستقلال والذي زاد بهم الشرف شرفين أن ترابها لا يحتضن سفارة للاحتلال الصهيوني ، فلقد كان لي عظيم
الشرف أن أقيم في هذا البلد الأصيل الحقيقي موريتانيا الأم الحاضنة، رغم أنهم يقولون أن الحجر في أرضه قنطار! لكن نحن هنا قناطير من العز والكرامة ، لن ننسى شتاء فلسطين ورائحة أول الليل في صيف فلسطين، وضجيج العصافير الجديدة ذات المنقار الأصفر ، فلم ننسى حتى نتذكر فالتفاصيل هنا أكبر من الصورة وبلادنا مازالت ضيقة فكلما ارتفع طابق في مدينة محتلة من مدننا انحنى ظهر فلسطيني، وكلما شق شارع اتسعت مساحة الظلم، وكلما اشتدت قوة الاحتلال انكسرت جبال فلسطين وبانت بطون أرضها حزينة تملأ الدنيا أنينا، لكنها ستتسع وسنكتب فصلاً جديداً عن التحرير والاستقلال، فكما قال الشاعر الموريتاني الكبير أحمدو ولد عبد القادر ، في الجماهير تكمن المعجزات .. ومن الظلم تولد الحريات، ومن الشعب في فلسطين قامت .. ثورة الفتح يفتديها الأباةُ، فمعاً وسوياً نعمل على بناء الوحدة الوطنية الحقيقية على قاعدة الشراكة الوطنية واستنهاض مشروعنا الوطني لمواجهة الأحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، ولطالما وقفت موريتانيا بجانب فلسطين فلي الشرف اليوم أن أدمج اسم موريتانيا بجانب حبيبتها فلسطين ليصبح (موروسطين ).
د. بشار حمودة