منذ توليه قيادة اتحاد الكرة، وبغض النظر عن الظروف التي هيأت لتصدره المشهد الرياضي في موريتانيا، رغم أنها محلية بامتياز، إلا أن الرجل لا يؤمن أو غير مقتنع إلا بالماركة الفرنسية أو ماله علاقة بفرنسا مواطنين كانوا أو مجنسين؛ بدء باستجداء لاعبين يجهل أصلهم، ولدوا في المهجر وخصوصا أحياء فرنسا الفقيرة، واستدعاء أسماء مغمورة في عالم التدريب وليس لها تاريخ يذكر؛
لم يحاول ولد يحي الاستعانة في المنتخب الأول على الأقل، ، بمدرب وطني حتى في المراحل الانتقالية التي مرّ بها ولم يركز في الفريق على اللاعبين المحليين اللهم في حالات قليلة أبرزها "الشان" وكانوا في الغالب من ناديه الذي يمتلكه مناصفة مع المواطن المغربي- الفرنسي، بوغربال، في حين يستجلب لاعبين أغلبهم بلا أندية ولا يعتزون أصلا بأصولهم الموريتانية،..
فمن باتريس نفه، مرورا بمارتينز وصولا إلى دا روزا الفرنسي من أصول لاتينية، كلهم من نفس المدرسة، فرنسيون تعاقبوا على المنتخب مدة عقد من الزمن ولم يضيفوا أي شيء، وبالمقابل نرى منتخبات تأخذ تجارب أوروبية مختلفة بما فيها منتخبات كانت متواضعة إلى عهد قريب!
فعلى ولد يحي المتمسك باتحادية الكرة، رغم وصوله إلى مناصب مهمة في الاتحاد الافريقي ونسج علاقات دولية واسعة، أن يبحث عن مدارس كروية مختلفة ويؤمن بابناء بلده الذين ترعرعوا في موريتانيا وأحبوها وتعلقوا بسهولها ووديانها وحجرها ورمالها وأن يخفف من حبّه لفرنسا وللفرنسيين أو على الأصح "رباخَة" فرنسا، وأن يمنحَ وقته وجهده لتنظيم دوري قوي قادر على إظهار المواهب الوطنية المدفونة في دهاليز النسيان واللامبالاة، ويؤمن بأن التدريب لا جنسية له وأن موريتانيا وشعبها لن يقبلوا بتوالي الهزائم والمهازل الكروية فالجميع أصبح يتنفس الكرة ويعرف مكامن الخلل.
سيدي محمد صمب باي