- كان وزيرا في حكومة الإنقلابيين و عندما أقالوه تحول بإذن الله إلي ثائر ضد حكم العسكر و الطغيان.
إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
- كان أحد فرسان البرلمان، تعج أزقة اليوتيوب بمواقفه النبيلة مع الشعب و بمداخلاته المثخنة بالحقائق الوخيمة و قصف حكومة الفساد و المفسدين، و في نهاية مسيرته الحافلة بالنضال شرب الشاي بالياسمين.
القناعة كنز لا يفنى حتما.
- كانت من دعاة حقوق الإنسان، تندد بالعبودية و الرق و تطالب بحقوق المرأة و الحيوان و النبات، تسلط الضوء على ظلام النظام فيما يتعلق بتلك الحقوق، فجأة وجدت نفسها في منصب يتقاطر عسلا، أصيبت بالخرس التكتيكي اللهم إلا إذا همست بشكل أو بآخر؛ عاش الزعيم.
لكل قوة فعل قوة رد فعل مساوية لها في القوة و معاكسة لها في الإتجاه..
-كان مناضلا رأس حربة و محور ارتكاز أيضا، ندد بنهب المال العام و بالتخلف المدني الذي يشكو منه البلد تحت القيادة الحكم الغير رشيد بالمرة، عرف بمقارعة أشكال الفساد و الإفساد، تم تعيينه في وظيفة تحت ظل الوزير الأول، لم يلتزم الصمت من باب الخجل، انقلب هجاؤه للنظام مدحا و انقلبت قناعاته على طريق الأواقي.
الحمد لله على سلامته أولا..
- كانت لا تكتب إلا عن الحب و الدموع و الفراق و الشوق، قاموا بتعيينها أيضا، أصبحت تنصب الفاعل و تكسر المفعول و ترفع المجرور، و ما خفي أعظم.
أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا.
تلك نماذج حية من قلب الواقع، و هي أمثلة بسيطة لقابلية ذوبان القناعات في المصالح، نحن نحترم لهم تلك القفزة النوعية و نبارك لهم التأهل إلي دوري أبطال التائهين عن المغزى من الوطن، و بالمناسبة ليس عيبا أن تقوم بتغيير طريقك السياسي أو الفكري و لكن العيب هو أن تفعل ذلك من أجل معدتك، كما أنه لا يحق لك أن تشعر بالظلم و أن تقرأ الآن ما جنيته على نفسك، السؤال المطروح الآن؛ هل هناك نخبة سياسية و ثقافية تستحق ثقة فلول الفقراء و كل مغلوب على أمره.!؟
نقلا عن صفحة المدون محمد ولد البهاه