لهذا العنوان معنى خاص عند عمال الشركة الوطنية للصناعة و المناجم و خصوصا أهالي مدينة ازويرات فهو بالنسبة لهم مطلب رددوه كلما سنحت لهم الفرصة على قلتها و حين علموا أن رئيس الجمهورية سيزور مدينة ازويرات قرروا ان يذكروه بما لم ينساه أهل المدينة كلهم و لن ينسوه أبدا بل ربما لن تنساه موريتانيا الأنه كان فريدا في الكم و الكيف و حطم كل الأرقام القياسية و مازالت تداعياته تعصف بعملاق الإقتصاد الوطني حتى اليوم إنه الإضراب الذي دام 63 يوما و الذي جسد الوحدة الوطنية في أرقى تجلياتها و اظهر فيه العمال أسمى معاني الوعي و التحضر و حب الوطن و ضربوا اروع الأمثلة في التضحية و النضال السلمي من أجل الحقوق .. و لن أخوض في تفاصيله و لا اسبابه و لا تداعياته بل سأذكر فقط بنهايته التي عمل من أجلها الجميع لعل رئيس الجمهورية يتذكر ولعل صوت الإنتخابات على أهميتها يخفت قليلا ليسمع صوت المواطن المخلص الذي يضحي بحياته في اخطر المناجم والناظر في حوادث النصف الأول من العام الحالي يجد الدليل على ما يتعرض له عمال اسنيم من الخطر كل ذلك من أجل أن يبنوا وطنهمو يعلمون اليوم أن لا صوت يعلو فوق صوت التعديلات لكنها تذكرة لعلها تجد أذنا واعية أو قلبا يخشى من حقوق الرعية او عدالة تلزم الأطراف بما وثقوا و تعهدوا بتطبيقه قبل العدالة القدسية التى لا يضيع عندها حق و لا سلطة تعلو فوق سلطتها, فقد تم توقيع الإتفاق بين مناديب العمال و إدارة شركة اسنيم تحت رعاية الوسيط الشيخ ولد باي عمدة مدينة ازويرات الحالييوم الجمعة 3 ابريل 2015 و قد جاء في هذا الإتفاق أن العمال سيتقاضون راتبا مجانيا من طرف رئيس الجمهورية بعد عشرة ايام من توقيع الإتفاقية كما جاء في نصها وقد وقعت عليها جميع الأطراف بما فيها الراعي الرسمي الشيخ ولد بايه و التزم بدفع الطرفين إلى تحقيق ما جاء في الإتفاقية, سيدي الرئيس إنقضت العشرة ايام بل إنقضت سنتان و اربع شهور ولم يتقاضى العمال ماسمي يومها"راتب الرئيس" ولم تستسمحهم فيه على الأقل فمتى سيتقاضونه او متى ستعتذر عنه سيدي؟
الشيخ ولد محمد سهيل
28/07/2017