الفريق الإنسان:/ بقلم: النعمه النونو

18 نوفمبر, 2022 - 15:39

الفريق الإنسان:

عند القيام بدراسة خاطفة لشخصيات المتميزين والعظماء عبر التاريخ فستتضح لنا جليا بعض الصفات الواضحة التي تميز بها هؤلاء عن غيرهم، حيث تتمتع هذه الشخصيات غالبا بصفات من أهمها الذكاء الخارق، والشجاعة، والحكمة، والصرامة، وغيرها من الصفات المحمودة.

وقد أكدت معظم الدراسات أن هنالك ارتباطا مؤكدا بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين، وتجاوزه عن أخطائهم فالإنسان العظيم كلما ترقى في مراتب الفضيلة كلما اتسع صدره، وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس المبررات لأغلاطهم، كما عبر عن ذلك د/ محمد الغزالي في كتاب "جدد حياتك".

والدارس أو المحلل لشخصية الفريق مسغارو ولد سيدي يجد أنه يتمتع بكل تلك الصفات فهو كما يقول المقربون منه: كثير الصمت والتأمل قليل الكلام، بعيد النظرة، عميق التفكير، غامضا يعجز أكبر علماء النفس عن تفسير إيماءاته و تفكيره كتوما للسر وفيا بالعهد، تمتزج فيه فتوة الصحراء وأريحيتها وما تحمله من نقاء ووفاء، ووطنية القائد وما يتميز به من شجاعة و ذكاء وإقدام، ليشكلا معا نمطا من التميز الخارق والنجاحات الفريدة، كما يتميز الرجل بقوة شخصية نافذة وذكاء حاد يتجلى بوضوح من خلال نظراته الثاقبة، حيث يمتلك سرعة قياسية في البديهية والتفكير والتحضير للإجابات والكشف عن خلفيات ودوافع الأمور و يتصف بكاريزما قوية.

اتفق مؤيدو الرجل ومعارضوه على ثلاثة صفات جوهرية في شخصيته وهي: الشجاعة ، والذكاء ، والصرامة.

لم يكن الرجل يحمل إيديولوجيا معينة أو مذهبا محددا، وإنما كان صاحب نظرة حيادية تقف مسافة وسطى من جميع الاتجاهات، تتسم بالرزانة وسعة الصدر وتفهم الآخرين، بعيدا جدا عن الأنانية والذاتية وحب النفس.

كان قريبا كل القرب من المواطنين بشتى أطيافهم وطبقاتهم، ويتجلى هذا القرب بوضوح في الاتصال الدائم بينه وبين عامة الشعب عن طريق الزيارات و الحضور الدائم لمواساتهم والاهتمام الدائم بتسوية مشاكلهم، حيث كانت له رؤية واسعة لا تنحصر في محيطه و مجتمعمه فقط، بل تعدت حدود تلك النظرة التقليدية الضيقة، فنراه حاضرا بقوة في كل القضايا الوطنية و قضايا المواطن.

ينظر الرجل إلى كل القضايا من منظار وسطي عميق مليء بالتفاؤل والطموح و الحذر محبا للكفاح والعمل، نابذا للكسل والظلم، مفعما بالحيوية و حب الخير للوطن و المواطنين؛ مخلصا لمسؤولياته الوطنية ساهرا على أمن وطنه و مواطنيه.

بقلم: النعمه ولد النونو

 

 

 

 

 

 

اعلانات