لم تكن موفقا حين تساءلت معنونا مقالك ( أي نجاح حققه ولد حدمين).. ..ولم تكن موفقا حين انتقدت الأخطاء الإملائية .. ولم تكن موفقا حين ذكرت التدليس وقلب الحقائق وتزويرالوقائع..ولم تكن موفقا حين أمسكت بالقلم أصلا. "ولكن الزمان زمان خنثى.. أبى إلا الثعالب والكلابا"
يافارس الكلمة المجلى (وأعتذر للتهكم) يبدو أنك غير مطلع على الواقع ولا على ما يجري من حولك وكأن سكرة الحرف غيبتك حين أمسكت القلم أيما تغييب ,ولكن لا تثريب عليك إن جهلت الحقائق والواقع جهلك بالكتابة وأصولها وآدابها .
وبالمناسبة كان حديثك عن الشجاعة حديثا فى محله وإن كان الأجدر أن تتحدث عن التهور (فلقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم) فلا أنت بالحكم الترضى حكومته ولا أنت بالخصم الند ولكنها هزلت حتى سامها أمثالك من المفلسين معنى ووزنا ،فأين أنت مما جاء فى حروفك المتبعثرة وأين هذرك من قامة وطنية سامقة يشهد القاصي والداني على إخلاصها للوطن وقضايا الوطن ،فبؤ بشسع نعلي حنين لا كليب .
لقد طالعت معاجم الأفكار فلم أجد فى فهارسها محلا لك من الإعراب ،فتبينت أنك مفعول به ،والطامة الكبرى أنك مفعول به مجرور لا منصوب ،ففى فكرك نشاز ليس أقل من النشاز فى أسلوبك المتهافت ،فعد لرشدك وانه نفسك عن غييها وصن ماء وجهك واحفظ عرضك واقرأ من ألفية ابن مالك الفرق بين الإسم والفعل فالإسم لا تلحقه ألف جماعة كما لاتلحق الفعل المسند للمفرد، فهذا درس استفد منه (والحياة دروس) والمؤمن العاقل لا يلدغ من جحر مرتين أما غير العاقل فيلدغ ويلدغ ( ومعذرة للتهكم ) هذه نصيحة إن عملت بها أجزت لك إمساك القلم بعد أن تبلغ سن الفطام( واللبيب بالإشارة يفهم).. عفوا لا أعنيك بهذه العبارة , لكن تذكر أن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ..ولم تكن موفقا حين تساءلت معنونا مقالك ( أي نجاح حققه ولد حدمين) ..ولم تكن موفقا حين انتقدت الأخطاء الإملائية .. ولم تكن موفقا حين ذكرت التدليس وقلب الحقائق وتزويرالوقائع..ولم تكن موفقا حين أمسكت القلم أصلا.
بقلم/سيدي احمد ولد محمد