دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي
في هذه سأرحم من تكتب باسمه لعله يتذكر أو يخشى ، لأنك لم تحافظ على نسب كاد ادعاؤك له أن يرسخ في الأذهان أذكرك بأنك كلب والكلب إن تحمل يلهث أو تتركه يلهث .
قبل تمني الأوسمة على صدرك حاول أن تعالج ما بداخله فالمشكلة فيه وليست في الأوسمة ولن تنالها وقد رضيت لنفسك أن تكون صاحب نعل ووسادة وسرير سيدك لمجرد أن الصدفة رمت به إلى قيادة العمل الحكومي ، وفي سبيل تزلفك ونفاقك له استدبرت المجد والرفعة واستبدلتهما برعاية خيام سيدك ؛ يشهد بذلك القاصي والداني كما يشهد على محاولتك بيع أمجاد عشيرتك إبان زيارة الرئيس المجدد محمد ولد عبد العزيز لمدينة النعمة، ضاربا عرض الحائط بأمجاد وأنساب من تنتسب لهم .
إذا افتخرت بآباء لهم نسب قلنا صدقت لكن بئس ما ولدوا
أعجب من جرأتك وغرورك الذين أورداك المخازي ويوشكان أن يوديا بك إلى التهلكة ؛ وأحيط جنابك النجس أني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما ارتدت أعرق الكليات وتخرجت منها بأعلا الدرجات قطعا للطريق أمام مجال يجمعني بأمثالك ، لكن قل لي بربك ما مؤهلك العلمي ؟
وأي نائبة من نوائب الدهر رمت بك إلى بلاط صاحبة الجلالة ؟
اعذرني في التساؤل فكل من عرفوك يستغربون استبدالك الذي هو خير بالذي هو أدنى ، فمن عرفوك معلما كسولا فاشلا لم يتوقعوا أن تستبدله بأحقر المهن و أوضعها أم أن سيدك لما رأى مهاراتك في جلب الغواني وتنظيم السهرات الماجنة اختارك لنفسه وطهر منك الحقل التعليمي في السنة التعليمية !
على كل هذه خصلة تحسب لسيدك ولعلها الوحيدة .
يحق لك الحديث عن الليالي البيض فأنت سمسارها في أفضل أوقاتك ؛ لأنك قبل اكتشافك لمهنتك الحقيقية كنت أشعث أغبر منبوذا بين أهلك وذويك وإلا فلماذا عافتك بنات عمك وطردك بنو جلدتك من مجالسهم ولعل آخرها كان بمنسقية شباب مجموعتك القبلية .
وحتى لا تشغلني الكلاب عن كبيرها أتحداك أن تسأل سيدك عن نجاحاته الوهمية في المشاريع التالية :
لك مثلا أن تأخذ منه جوابا يقنع المتصفحين عن صفقة طريق كرمسين والملايين التي أخذها عمولة بعدما دبر عملية لإلهاء المشرف المباشر بتكوين تم تنظيمه على عجل وتم الصرف عليه من عائدات الصفقة المشبوهة .
وإن أردت التسهيل عليه ففاتحه في صفقة طريق كوبني ؛ وعن استصلاح الأراضي الزراعية .
وفي مجال تخصصك اسأله عن لياليه الحمراء في حي كرفور مدريد قرب مسجد الزاوية طبعا قبل التحاقك به ؟.
أما عن زيارته الكرنفالية للشيخ الحموي وعودته بخفي حنين بعد فشل مسعاه في تأمين دعم الشيخ ومريديه وأنصاره للتعديلات الدستورية فما عليك سوى مراجعة التقارير الإخبارية للمواقع المهتمة أو التقارير الإدارية والأمنية التي قدمت من كوبني وهي الآن بين يدي الرئيس المجدد صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز.
ثم ماذا عن فشله في "جكني" وقد وقعت في ذيل ترتيب نسب المشاركة في الحوض الشرقي ؟ وماذا عن طرد أقطابها له ؟
إن عجزت عن طرح كل هذه التساؤلات فخذ منه جوابا عن مسببات موافقته لك على ترخيص شركة التأمين التي أخذت مقابلها عمولة ناهزت المائة مليون من أحد رجال الأعمال شيدت منها منزلا في حي عين الطلح؟
أعلم أنها تساؤلات قاتلة لك ولسيدك كعلمي أن الكلاب طويلة الأعمار.