لا ما رأيت أخس منك سجية .. كلا لعمري يا خسيس وألأم .. ما أنت إلا مثل ذئب غادر // هل كان يوما فى الذئاب تكرم ؟ لكنك ذئب أدرد ،عدم سلاحه وأستكان لذله وأستسلم لخسته، فقادته مطامعه الخبيثة الساقطة إلى شراك كانت عليه تبارا وشنارا ودمارا .أما آن لك أن تفهم أن ولد حدمين سيظل -رغم أنفك ورغم أنف الحاقدين عليه - رجلا من رجالات الوطن الذين يعول عليهم صاحب الفخامة فى خدمة هذا الوطن ، لكفاءته ونزاهته وسمو نفسه عن ما ترميه به ،
فالسماء بعيدة عن عوائك أيها الذئب الأدرد ، فمت حقدا وغيظا ، ولتأكل نار الحقد والحسد نفسك ونفس أسيادك ، وإن كنت وإياهم تستدلون بما تعرفون في أنفسكم على الناس ، فستظل إنجازات الرجل توغر صدرك وصدورهم ، وتقض مضجعك ومضاجعهم ( فلطالما أوضعتم فى الفتن ).
أيها الإمعة الأشتر المتسكع على موائد اليراع ،أحسبت صرير الأقلام كغناء الأفلام ، خسئت وخسئ حزبك (لا أسقاهم الساقي) ووقرت أذناك، خذ حروفك المغبرة ومعانيك الغثة فأقحمها فى فيك النتن نتانة سادس الأسماء منك ( وإن كنت تجهل سادس الأسماء فطالع ألفية إبن مالك - وأعتذر للقراء الكرام) والله لأتركن لك فى عرضك المهترئ شغلا يتوارثه أولادك وأحفادك وأحفاد أحفادك ، ولينكرن كل ذي صلة بك صلتك به ،لما جررت على نفسك وعلى أصلك وفرعك ، ولما تجلبه من صغار ودناءة، ولما يجري على وجهك من ماء الكراهية ، وعلى لسانك من زور وبهتان.
عن أي صفقة تتحدث وعن أي مستشار؟ أم أنك فاشل حتى فى قراءة الحقائق البادية للعيان ، ألفت إنتباهك الساهم الساهي إلى أن الإسم والصورة اللذين أستخدمهما ليسىا استعارة ولا اختلاسا ، فما أنا بالذي أتخفى كما هو حالك (أعاذنا الله من حالك) .كل معلوماتك عني مغلوطة مكذوبة ،جاد بها لك خيالك القاصر المريض، فسرت على غير هدى تترنح ترنح السكير، بعد أن ثملت وهما وتخيلا، فلا أدري أيهما أشقاك ،أهو فكرك السقيم أم جهلك المتأصل المركب ؟
يا ذا الغباوة والسفاهة ..إن الحمار يحمل أسفارا خير منك ، فأنت حمار صفر من الأسفار، فما مثلك فى تخبطك فى أوهامك وما تحسبه كتابات إلا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء.
وأعتذر.. والعذر موجه للقراء الكرام ، ولكن حقيقة أن بعض الناس لا يرده إلا بعض أخلاقه ، قاعدة وجب علي إتباعها هنا ، ومرة أخرى أعتذر.. ثم أعتذر لكم معاشر القراء .
إنما كتبت هذه السطور لأوقف أولئك الذين دنسوا برجسهم فضاء اتنا الثقافية والمعرفية ونفثوا سمومهم السوداء فى كل زوايا بلاط سلطة الكلمة ، من أمثال هذا الطفلي الوطواط ،الذي ألف حياة الخفافيش ، مؤثرا الظلام على النور، فكتب متخفيا مختلسا إسما وصورة لا صلة له بهما ، ولم يتوقف تزويره وتدليسه على هذا ، بل أغرته نفسه وشيطانها الرجيم بنثر الأكاذيب، وتجاوز ذوق الأعاريب ، فأفسد شعرهم ولغتهم بنحوها وصرفها وإملائها ، ولا أدل على ذلك من تعثره في الآية الكريمة :
والكلب إن تحمل (عليه ) يلهث أو تتركه يلهث .
وكذا كتابته بيت الحطيئة هكذا
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي
والصواب : دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد( فإنك )أنت الطاعم الكاسي.
فو الله ما وجدت لغتنا ولا ثقافتنا أشد وبالا عليهما منه ومن أمثاله ، فمرة أخرى أعتذرلكم أيها القراء الكرام ، ودعوني أعود إليه ، لا عن شوق له ، ولا حبا فيه ، بل لأقول له :
لقد كشفت عن جوعك المعرفي ، الذى وشت به حروفك الشعثاء ،وأفكارك الرخوة ،وأسلوبك الرذيل ، وتراكيبك الجافة ، لينم كل ذلك عن انحطاط مستواك وقماءة فكرك.
وخلاصه القول أيها الذئب الأدرد :
يا نذل إن الشمس في كبد السما أحرى بأن تحظى بها والأنجم
إني أردت هجاك ياشر الورى والحق أنك بالهجاء تكرم.