نظمت منظمة الرؤية العالمية بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، اليوم الإثنين بنواكشوط، تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه، حفلا لتخليد الذكرى الـ40 لأنشطة المنظمة في موريتانيا، تحت شعار “معا من أجل تعليم الفتيات”.
وتم خلال الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين منظمة الرؤية العالمية ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، بهدف ترقية مساهمة الشباب في التنمية، وتعزيز الممارسات الأسرية الأساسية، والكشف عن سوء التغذية في بيئة ما قبل المدرسة.
كما تضمن الحفل عروضا فلكلورية وموسيقية حول أهمية تمدرس الأطفال وخاصة الفتيات ودوره الإيجابي في تنمية المجتمع، وفيلم يروي مراحل تطور المنظمة في موريتانيا خلال أربعين سنة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، إن العمل الاجتماعي وحماية الفئات الهشة يأتيان في صدارة برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضافت أن وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة حرصت خلال السنوات الماضية على التنفيذ الحرفي للتعهدات التي تدخل في اهتمامات القطاع ولايزال البعض منها قيد التنفيذ.
وأشادت بتجربة منظمة الرؤية العالمية في موريتانيا والتي تمتد على مدى أربعة عقود حيث بدأت تلك الجهود من ولاية آدرار بمناسبة الفيضانات ثم توسع تدخلها وتنوعت اهتماماتها لتشمل حماية النساء والأطفال والعمل على تحسين ظروفهم من حيث التمدرس والتعليم والصحة والتغذية وتوفير الماء الشروب، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من الأسر الموريتانية قد استفادت من هذه التدخلات.
وأوضحت أنهم يسعون إلى أن تتطور هذه العلاقات لتضيف مجالات ومناطق وفئات جديدة تماشيا مع استراتيجية موريتانيا للنمو المتسارع والرفاه المشترك ومع برامج قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة خاصة فيما يتعلق بترقية المرأة وحماية الفئات الأكثر هشاشة ورفاهية الطفل.
من جانبها، قالت رئيسة المكتب الإقليمي لمنظمة الرؤية العالمية في غرب إفريقيا السيدة كارلا دومينيك دنيزار، إنه بفضل الدعم الذي تحظى به منظمة الرؤية العالمية من الحكومة الموريتانية استطاعت رفع العديد من التحديات وإحداث تأثير مهم على حياة الأطفال الأكثر هشاشة.
واستعرضت الأهداف الشاملة للمنظمة ومسارها التاريخي في موريتانيا منذ 1985 والذي عززته بحضورها اليوم على مستوى خمس ولايات.
وأوضحت أنه على مدى أربعين عاما استثمرت المنظمة 275 مليون دولار ودعمت أكثر من 4.300.000 طفل.
جرى الحفل بحضور أصحاب المعالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، ووزير الصحة السيد المختار ولد داهي، ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني السيد أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، إضافة إلى ممثلي السلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية.