حشدت المعارضة الموريتانية مساء اليوم جماهيرها في مسيرة راجلة وسط العاصمة نواكشوط، وجددت دعوتها لإعادة الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية المنظمة شهر مايو الماضي.
وتقدم قادة أحزاب المعارضة المسيرة التي انطلقت من ملتقى صباح غرب المستشفى الوطني، وعلى طول شارعي جمال عبد الناصر والوحدة الوطنية باتجاه ساحة المطار القديم.
شعارات الرحيل
خلال فعاليات المسيرة رددت في أكثر من مناسبتين بمكبرات الصوت المرافقة لمسيرة المعارضة شعارات مطالبة بسقوط "حكم العسكر" و"رحيل النظام".
من جهة أخرى وفي ميدان المسيرة الراجلة هتف النائب البرلماني والمرشح السابق للرئاسيات بيرام الداه اعبيد أمام الجماهير بشعارات مطالبة بسقوط "برلمان وحكم التزوير".
وعلى الرغم من ذلك فقد اكتفى الخطاب الرسمي الوحيد للمعارضة في المسيرة والذي ألقاه رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير بمطالبة الرئيس "القيام بواجباته على أحسن وجه".
نطاق مطالب أوسع
بالإضافة لمطلب إعادة الانتخابات ورفض نتائجها، حضرت في خطاب وشعارات مسيرة المعارضة مطالب أوسع نطاقا، كتأمين المواطنين وممتلكاتهم ورفض الظلم والتهميش وارتفاع الأسعار.
وطالب عدد من قادة المعارضة على هامش المسيرة وفي تصريحات مختلفة بالعدالة في ملفات الثلاثي الراحل الصوفي الشين، عمر حمادي جوب، محمد الأمين صمب، فيما رفع بعض المحتجين شعارات مطالبة بترخيص "حزب الرك" الذي يتزعمه الوزير السابق عمر يالي.
وتأتي هذه المسيرة اليوم بعد المهرجان الذي نظمته المعارضة يوم 25 مايو المنصرم، وذلك في سياق مطالبتها بإعادة الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، والتي تصفها أحزاب معارضة وأخرى موالية بالمهزلة، والمزورة.
كما تأتي المسيرة على بعد أقل من يومين من افتتاح أول جلسة للبرلمان الجديد، وبعيد أيام من تنصيب جل المجالس الجهوية والبلدية التي أسفر عنها اقتراع 13 مايو.
وكانت جل الأحزاب السياسية في موريتانيا معارضة وموالية أثارت بعيد اقتراع 13 من مايو الماضي ما اعتبرته "خروقات جمة" شابت العملية الانتخابية الأخيرة مطالبة بإعادتها، فيما رفض المجلس الدستوري والمحكمة العليا جل الطعون المقدمة إليهما بخصوص الانتخابات.