السفينة الإسبانية تغادر السواحل الموريتانية باتجاه السنغال

غادرت سفينة "ريو تاخو" التابعة للحرس المدني الأسباني، والتي تحمل على متنها 168 مهاجرا غير نظامي خليج نواذيبو متوجهة إلى السنغال، وذلك بعد أربعة من الانتظار أملا في قبول السلطات الموريتانية استقبال المهاجرين غير النظامين.

 

ووصلت السفينة الأسبانية إلى خليج نواذيبو الخميس الماضي، ورست فيه، غير أن البحرية الموريتانية منعتها من إنزال حمولتها من المهاجرين غير النظاميين، حيث بقيت السفينة في المياه الموريتانية إلى اليوم، فيما واصلت السلطات الأسبانية خلال هذه الفترة اتصالاتها بالسلطات الموريتانية لتسوية القضية غير أن الأخيرة أصرت على رفض استقبالهم.

 

وتظهر معطيات تتبع السفينة أنها أبحرت باتجاه الأراضي السنغالية، رغم أنها تكتب أنها متجهة إلى أسبانيا.

 

وقالت صحيفة "الباييس" الأسبانية في تقرير لها إن موريتانيا وضعت الحرس المدني الأسباني "في ورطة"، حين لم تسمح للسفينة بالرسو في ميناء نواذيبو أو إنزال الأشخاص الموجودين على متنها، والذي يفترض أنهم قدموا من الأراضي السنغالية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين غير النظاميين تم اعتراضهم على بعد أكثر من 80 ميلا بحريا (148 كيلومترا) من السواحل الموريتانية.

 

ونقلت الصحيفة بعض التفاصيل عن الأحداث التي جرت على متن السفينة خلال وجودها في المياه الموريتانية، حيث اضطر الحراس الأسبان لإطلاق أعيرة نارية في الهواء للسيطرة على الأوضاع بعد احتجاج المهاجرين غير النظاميين، كما نجحوا في إنهاء إضرابهم عن الطعام، واستدعوا دعما أمنيا من 16 عنصرا من الحراس الأسبان كانوا على الأراضي الموريتانية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحرس المدني ووزارة الداخلية استبعادهم نقل المهاجرين غير النظاميين إلى الأراضي الأسبانية.