انطلقت، اليوم السبت، في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، فعاليات النسخة الـ36 من المؤتمر الدولي للسيرة النبوية، الذي ينظمه التجمع الثقافي الإسلامي بالتعاون والشراكة مع رابطة العالم الإسلامي.
وقد ترأس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فعاليات افتتاح المؤتمر، إلى جانب كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي محمد الحافظ النحوي، ووزير الشؤون الإسلامية الموريتاني، الداه ولد اعمر طالب.
وتشارك في المؤتمر وفود تمثل أكثر من 60 دولة عربية وإسلامية وأفريقية، وممثلون عن الأقليات المسلمة في أوروبا.
وتنظم هذه النسخة من المؤتمر، تحت عنوان: “دور العلماء والقادة الدينيين في إصلاح ذات البين وتعزيز الروابط الإسلامية بين الشعوب والأمم، أفريقيا نموذجا، انطلاقا من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم”.
وقد تمحورت كلمات المتدخلين حول هذا الموضوع، حيث أكدوا على دور العلماء في تحقيق السلام بين الشعوب، الإسلامية خاصة، والعالمية بصفة عامة، مشددين على ضرورة تبني قيم التسامح النبوية، ونبذ العنف والتطرف والكراهية.
رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، الشيخ محمد الحافظ النحوي، وبعد الترحيب بالحضور، أكد أن “محبة النبي صلى الله عليه وسلم، هي الوصفة الأنجع، لانتشال أجيال الأمة، وإبعادها عن مواطن الانحراف”.
وكان من بين المتدخلين، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ألقى كلمة، استعرض خلالها، استراتيجية موريتانيا في مجال محاربة العنف والتطرف، وكيف لعب العلماء دورا هاما في تحقيق أهداف الاستراتيجية، وتصحيح المفاهيم الدينية، واستئصال الصور النمطية الزائفة، وفق وصفه.