صادقت الحكومة الموريتانية خلال اجتماعها اليوم الأربعاء على مرسوم يتضمن حماية موقع قلب الريشات، أو ما يعرف بـ"عين إفريقيا" أو "عين الصحراء الكبرى" في ولاية آدرار شمال البلاد.
وأكدت الحكومة في البيان الصادر عقب اجتماعها أن موقع قلب الريشات يتعرض لضغوط متعددة، تتجلى من خلال نهب تراثه الأثري التاريخي، وتشويش التوازن البيئي، وتسارع تدهور التربة.
وأضافت أن المرسوم الذي أجازته اليوم يهدف إلى إنشاء وتحديد نظام حمائي مناسب، وجرد وحفظ الموروث الجيولوجي لقلب الريشات، من خلال التعرف على مختلف عناصر هذا الموروث، وتحديد سماته، والمحافظة عليه في ظروف تمكن من تسييره المستديم، ووضع إجراءات عقابية لانتهاك الترتيبات الواردة في هذا المرسوم وخطة التهيئة والتسيير.
وذكرت الحكومة بأن الموقع يكتسي أهمية جيولوجية وبيئية عالية، سواء على الصعيد الوطني أو العالمي، ويشكل معلما يشاهده رواد الفضاء الذين أسهموا إلى حد كبير في شهرته على مستوى العالم، وقد صنف ضمن أبرز 100 موقع من مواقع الموروث الجيولوجي في العالم، وهو الموقع الوحيد منها في غرب إفريقيا، كما يمتاز بجمال موروثه الطبيعي، وقيمته الاستثنائية.
وتقع "عين إفريقيا" أو "عين الصحراء الكبرى" في منطقة غير بعيدة من مقاطعة وادان التاريخية بولاية آدرار، ويعود اكتشافه إلى ثلاثينيات القرن المنصرم.