أطلقت المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وبنك الاستثمار الأوروبي، اليوم الثلاثاء، مبادرة جديدة لدعم الاستثمار في التحول في مجال الطاقة وإزالة الكربون من اقتصاد موريتانيا، وتطوير صناعاتها الهيدروجينية الخضراء.
ووقعت المبادرة في بروكسل، من طرف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقالت فون دير لاين إن “موريتانيا، بفضل شمسها ورياحها، تتمتع بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة”، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشارك “بشكل كامل” الدولة الإفريقية “طموحها للتطور كمركز للهيدروجين الأخضر ويضمن دعم تحولها البيئي وخلق فرص جديدة لشعبها وشركاتها”.
من جانبه قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني إن “تطوير الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع يمكن أن يكون بمثابة عامل تسريع للنمو الاقتصادي الأخضر في إفريقيا وأوروبا”، مضيفا أنه “يستحق أن يكون في قلب مبادرة البوابة العالمية”، في إشارة إلى خطة الاستثمار التي يستهدفها الاتحاد الأوروبي، التي تحاول منافسة طريق الحرير الجديد الصيني.
وتهدف المبادرة الموقعة اليوم إلى دعم تطوير البنية التحتية اللازمة في موريتانيا للسماح بإنتاج ونقل وتسويق الطاقة الخضراء، فضلا عن تعزيز خلق فرص عمل لائقة، خاصة للشباب، ودعم القطاع الخاص وتعزيز النظام البيئي.
كما تهدف إلى المساهمة في تطوير القدرات من خلال التدريب الفني والمهني، لتوفير القوى العاملة المؤهلة التي تحتاجها صناعة الهيدروجين والقطاعات الفرعية المرتبطة بتنميتها.
كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الإطار القانوني والمالي للبلاد، وتحسين مناخ الأعمال لخلق بيئة استثمارية مواتية لتطوير استغلال الهيدروجين.
وستسفر هذه المبادرة الجديدة عن تعبئة “استثمارات إضافية كبيرة”، والتي سيتم تحقيقها بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، وفقا للمفوضية الأوروبية.