خلدت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي مساء امس الاثنين بمدرسة سعيد بن المسيب بعرفات النسخة الاولى من اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية.
وتضمنت فعاليات هذا الحفل ،الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم رفع العلم على أنغام النشيد الوطني ومحفوظات وأناشيد واغاني تمجد اهداف المدرسة الجمهورية وتثمن قيمة العلم والمعرفة.
ولدى افتتاحه فعاليات هذ الحفل ابرز معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي الأهداف الوطنية الكبرى للمدرسة الجمهورية التي تعد بامتياز الاساس المتين لتربية الأجيال الصاعدة، الذين هم عماد الأمة ومستقبلها، على التماسك الاجتماعي وتغليب الروح الوطنية والوفاء للدولة دون غيرها وذلك من خلال تلقى كافة العلوم التربوية في فصل واحد ومدرسة واحدة بزي واحد يستوي في ذلك الغني والفقير وابن المسؤول السامي والعامل البسيط.
وقال إن الدولة اصدرت مرسوما في العام الماضي، باقتراح من الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب، بتحديد يوم 30 أكتوبر “يوما وطنيا للمدرسة الجمهورية” يُخلَّدُ كل عام، بهدف ترسيخ مبدأ المدرسة الجمهورية الجامعة لكل الموريتانيين على اختلاف أعراقهم وألسنتهم وألوانهم ومراكزهم المالية، مما يبرهن على الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير التعليم والرفع من جودته.
وأشار إلى أن قطاع التهذيب الوطني أراد أن يكون هذا التخليد مَجْلَبة منافع للمدرسة موطنِ التخليد حيث تم إمدادها بالماء الشروب بالتعاون مع بلدية عرفات ووضع أسلاك شائكة على حائط المدرسة، و بناء أماكن استراحة وترفيه للأولاد والبنات تُستغَل فيها أوقات التوقف ما بين حصص الدروس، وتزيين قاعات الدرس وواجهة المدرسة وحيطانها بلوحات تربوية معبِّرة، وغرسُ أشجار بساحة المدرسة. يضاف إلى ذلك تجهيزُ المدرسة بكاميرات مراقبة. كل ذلك من أجل توفير بيئة مدرسية مشجعة لتفتق مواهب التلاميذ.
وذكر معالي الوزيران كافة مكونات الطيف السياسي والاجتماعي في البلد اجمعوا على ضرورة “حصرية التعليم الابتدائي على التعليم العمومي “بعد ان نص القانون التوجيهي على ذلك مطالبا في هذا الصدد الجميع بالمساهمة في جودة وسرعة تطبيق هذا الإجماع الوطني وتجسيده، من خلال مدرسة عمومية ابتدائية جامعة لكل الموريتانيين و ذات جودة تفوق المدارس المأذونة بتدريس مناهج أجنبية بالبلد، و تنافس التعليم العمومي الابتدائي بالدول المثيلة.
واعرب عن امله ان يرى جهود الجميع تنصهر في بوتقة المناصرة للتعليم” بتوجيه من خبرات طموحة، وتقودها شخصيات معروفة بالجدية والمثابرة والحقانية تساند مكاتب وكلاء تلاميذ بمدارس ومؤسسات تعليمية في مناطق هشة.
وكشف الوزير النقاب بأن العام الدراسي المقبل سيتميز بتدريس اللغات الوطنية لغير الناطقين بها في مؤسسات التعليم بصورة تجريبية لتجسيد التكامل بين اللغات الوطنية والرسمية، مؤكدا ان معهد ترقية اللغات الوطنية يعكف على تهيئة الظروف وتكوين المدرسين كي تنطلق التجربة في الأجل المحدد لها في القانون التوجيهي.
وكان عمدة بلدية عرفات السيد، محمد محمود ولد جدو قد ألقى كلمة أشاد فيها بهذه الخطوة التي اتخذتها الدولة بخصوص إنشاء المدرسة الجمهورية وتخليد ذكراها الأولى من طرف وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي
وقال أن بلديته اعدت برنامجا طموحا لمواكبة هذا الانجازبتوفير50الف كتاب مدرسي لتلاميذ و2000حقيبة مدرسية وامداد المدارس بالمياه وتجهيزها بكاميرات للمراقبة للمحافظة على أمن التلاميذ والمدارس.
وبدوره أوضح الرئيس الوطني للاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد احمد ولد اسقير أن هذه الذكرى عزيزة على الآباء والشركاء في العملية التربوي با عتبارهم أصحاب الأقتراح بهذا التخليد.
ونوه بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للرفع من قيمة التعليم وإصلاح المنظومة التربوية لكي تواكب مستجدات العصر ومتطلبات العولمة .
وقال إن الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب توجت قرار إنشاء المدرسة الجمهورية بتكريمها لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في قصر المؤتمرات في السنة الدراسية الماضية على الاستجابة الفورية لمطلبها بوجود مدرسة جمهورية شاملة ومتكاملة وتسع خدماتها الجميع.
واشفع الحفل بتنظيم طاولة مستديرة ادارها معالي وزير التهذيب الوطني شاركت فيها شخصيات سياسية ومرجعية وبرلمانية سابقة من أمثال با ممدو الحسن وبال محمد البشير والخليل ولد الدده ومحمد جميل ولد منصور،حيث تناولت هذه الشخصيات تاريخ التعليم في موريتانيا واهميته عند المجتمع الموريتاني بكافة مكوناته وضرورة استعادة التعليم مكانته التي كان يحظى بهافي المجتمع الشنقيطي.
وثمنوا الخطوات التي تقوم السلطات العليا في الدولة للتفعيل من دور التعليم والمعلم والمتعلم.
وجرى الحفل بحضور والي نواكشوط الجنوبية وبعض المسؤولين والمنتخبين.