تلقت حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين انتقادات واسعة من طرف جهات في المعارضة، وعشرات الكتاب والمدونين الموريتانيين، حيث اعتبروا بأن تعاطي الحكومة مع كارثة اعصار ولايتي لبراكنة ولعصابة، "كان ضعيفا ومخجلا .." وفق تعبيرهم
كما استغرب بعض السكان من غياب الحماية المدنية وقوات التدخل السريع عن الميدان مما زاد من عدد الوفيات .. على حد قولهم
وعلق أحد المدونين قائلا: " هذه الحكومة غير معنية بالجانب الإنساني ولا حتى الأخلاقي ... وليس علينا إلا الصبر إلى أن ترحل بمطبليها و متملقيها .."
وسخر أحد المعلقين من زيارة الوزير الأول للضحايا في مستشفيات انواكشوط قائلا: "زيارة الوزير الأول للضحايا مثل الطبيب الذي يأتي لمريضه بعد الموت ..".
وفي سياق متصل فقد اعتبر البعض أنه إذا كانت الحكومة "قصرت" من ناحيتها، فإن الموضوع يتعلق بكارثة طبيعية، تتعرض لها أي دولة، ورغم ذلك تدخل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شخصيا، واعطى أوامره للجيش بالتدخل لنقل الجرحى، بالإضافة إلى التكفل بالمصابين، كما أعطى الرئيس تعليماته بارسال وفد رسمي لتعزية أهالي الضحايا ومواساتهم.
وحسب معطيات رسمية فإن الكارثة أدت إلى وفاة 15 شخصا من بينهم 9 أشخاص في ولاية لبراكنه و06 في ولاية لعصابه وجرح 41 شخصا من بينهم 12 جراحهم بليغة نقل 04 منهم لانواكشوط والبقية يتلقون حاليا العلاج في المستشفيين الجهويين في ألاك وكيفة، بينما كانت جراح 29 منهم خفيفة وقد تلقوا العلاج.
كما تسببت هذه الكارثة في أضرار كبيرة في الممتلكات.