نظم في مدينة بوتلميت بولاية اتررازة جنوبي موريتانيا، اليوم السبت، ندوة فكرية تخليدا لذكرى مرور مئة عام على رحيل العلامة الشيخ سيدي باب ولد الشيخ سيدي.
التظاهرة التي تستمر ليومين شارك فيها أعضاء من الحكومة الموريتانية، وعلماء وشعراء ومثقفين.
وتهدف المبادرة إلى التعريف بالفكر «الإصلاحي و الموروث الثقافي و الأدبي للعلامة المجدد الشيخ سيدي باب وإحياء الذاكرة الوطنية و إبراز المحطات المضيئة من تاريخ المجتمع الموريتاني وتنشيط الساحة الثقافية المحلية و الوطنية و الإقليمية وتنمية العلاقات التاريخية و تعزيز أواصر القربى و وشائج المودة مع مختلف الجماعات و الطرق و المدارس الإصلاحية » حسب برنامج الندوة.
وقال وزير التنمية الحيوانية, أحمديت ولد الشين، إن هذه التظاهرة تؤكد بـ «جلاء حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العناية بالعلم والعلماء الذين كان لهم الأثر الكبير في نشر العلم والمعرفة في ربوع العالم الإسلامي».
وأضاف أن هذا المسعى هو ما تعمل عليه الحكومة من إحياء التراث العلمي والثقافي ،مثمنا فى هذا السياق جهود القائمين على هذه المبادرة ومتمنيا لأعمالها النجاح ».
من جانبه قال عمدة بلدية أبوتلميت المختار ولد أميجن أن هذه التظاهرة تكتسي «أهمية بالغة نظرا لما لهذه الشخصية العلمية الكبيرة ” الشيخ سيديا باب ” من دور في إصلاح ذات البين واستتباب الأمن ومحاربة الظلم والحرص على اتباع السنة الغراء والمحجة البيضاء ».
وأعرب كل من الخليفة العام لأهل الشيخ سيديا , والرئيس الشرفي للمبادرة على التوالي الشيخ إبراهيم ولد الشيخ سيد المختار ولد الشيخ سيديا وأحمد كلي ولد الشيخ سيديا عن تثمينهم لهذه التظاهرة وترحيبهم بالجميع.
وأكد اسحاق ولد موسى ولد الشيخ سيديا، المشرف العام وصاحب المبادرة على امتنانه لولد الغزواني على «تبني هذه التظاهرةً الهامة التى تدخل في إطار اهتمامه وعنايته الكريمة بامجاد الأمة وربط حاضرها بماضيها ضمانا لمستقبلها الوضاء والمشرق ».