رشح الاتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين الفلسطينيين لنيل جائزة اليونسكو "غييرمو كانوا العالمية" لحرية الصحافة التي ستمنح في أيار/مايو 2024 – تكريما لجميع
الصحفيين والإعلاميين في غزة على عملهم وتضحياتهم في الآونة الأخيرة.
ومنذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، منع الصحفيون الأجانب من دخول قطاع غزة، وجميع الأصوات والكلمات والصور التي تم بثها من القطاع نقلها حوالي 1000 صحفي في غزة، عشرة بالمائة منهم فقدوا حياتهم.
وتضم نقابة الصحفيين الفلسطينيين حوالي أربعة أخماس من العاملين الإعلاميين في غزة. وترشيح الاتحاد الدولي للصحفيين للنقابة الفلسطينية التي دعمتهم هو بمثابة تكريم لهم جميعا ودون استثناء.
ويعاني الصحفيون في غزة من قلة الطعام ونقص الماء والوقود، معظمهم بلا مأوى ويكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية كالملابس والفراش والخيام. معدل وفياتهم لم يسبق له مثيل.
لقد فقد الجميع تقريبًا أحباءهم، وعلى الرغم من ذلك، واصلوا في نقل وتصوير وتوثيق ما حدث لهم، لم تدفع أي مجموعة من الصحفيين هذا الق الكبير من الثمن من أجل نقل الأخبار وإعلام الجمهور، وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على مدار سنوات عديدة المدافع عن حرية الصحافة وتعزيزها في فلسطين.
وتهدف جائزة اليونسكو / غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة، التي أنشئت عام 1997 وتمنح كل عام، إلى تكريم شخص أو منظمة أو مؤسسة لقاء تقديم إسهام مرموق في الدفاع عن حرية الصحافة و/أو تعزيزها في أي بقعة من بقاع العالم، ولا سيما إذا انطوى ذلك على مخاطرة .
وتحمل الجائزة هذا الاسم تكريما لذكرى غيرمو كانو إيسازا، الصحفي الكولومبي الذي اغتالته عصابات المخدرات في 17كانون الأول/ ديسمبر 1986 أمام مكاتب صحيفة "إلإٍسبكتاتور"، في بوغوتا.
وقد أنشئت الجائزة بمبادرة من المجلس التنفيذي لليونسكو، ويتولى تسليمها مدير عام المنظمة في حفل رسمي يوم 3 أيار/مايو، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. وسيحصل الفائز بجائزة هذا العام على 25 ألف دولار أمريكي وميدالية في حفل من المقرر أن يقام في اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3أيار/مايو 2024.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، تيم داوسون: “وسط الرعب الذي نتج عن الحرب في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، كان صحفيو القطاع هم الوحيدون القادرون على نقل صورة ما يحدث في غزة لبقية العالم. خلال تلك الفترة، لعبت نقابتهم، التي تضم الغالبية العظمى منهم، دورًا فريدًا، حيث دعمت جميع هؤلاء الصحفيين الشجعان. إن الاعتراف بهذا الدور من شأنه أن يكون وسيلة مناسبة للاعتراف بجميع الذين وثقوا مأساة غزة، فضلا عن تكريم العدد الكبير من الذين دفعوا الثمن.
وكالات