لقد عرفت البلاد تأخرا كبيرا في موسم الخريف هذه العام وعجزا مقلقا في كمية الأمطار، مما ينذر بكارثة حقيقية بالنسبة للمزارعين والمنمين في أغلب ولايات الوطن. إن عالمنا الريفي، الذي يعيش أصلا حالة هشة يطبعها الإهمال والتهميش، يعيش اليوم تهديدا حقيقيا في ثروته وفي مصادر عيشه في غفلة وإهمال تامين من النظام الذي لا هم لرأسه في هذه السنة الكارثية سوى تبذير عشرات المليارات في استفتاء غير شرعي حول تعديلات لا تسمن ولا تغني من جوع، وفي أسفار متواصلة أقرب ما تكون للسياحة العائلية، إضافة إلى تلفيق الاتهامات الواهية ضد كل المواطنين وضد كل القوى الوطنية التي تقف في وجه استمراره في اختطاف البلد نحو المجهول.
إن ريفنا اليوم، بمنميه ومزارعه، يرفع صرخة استغاثة في وجه الكارثة التي تتهدده. ولكن يبدو أن الشعب في واد والنظام في واد. الشعب يشقى ويعيش مأساة حقيقية، ورأس النظام وحاشيته ينعمون، دون أن نسمع لديهم أي إحساس أو أي اهتمام بهذه الكارثة المحدقة.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
نعلن تضامننا الكامل مع فئات شعبنا الواسعة التي يتهدد نقص الأمطار مواشيها ومزارعها في إهمال تام من طرف النظام.
نهيب بالقوى الوطنية وكافة مواطنينا في المدن والأرياف للتعبئة والنضال من أجل أن ينعم شعبنا الأبي بالحكم الذي يستحقه، الحكم الذي يسهر على مصالحه، ويحس آلامه، ويشاطره همومه، ويعمل على إسعاده.
نواكشوط 15 سبتمبر 2017
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة