بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم
( من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحمد والشكر لله تعالى يكون في كل شيء ، وعلى كل حال ، ومن لوازم شكر الله عز وجل أن يشكر الإنسان غيره إذا قدم إليه معروفا.
أيها الإخوة الكرام،
لقد كان رحيل والدتنا الكريمة تقبلها الله بين الصديقين والشهداء مناسبة عبر فيها جميع الأقارب والإخوة والأصدقاء عن جميل وفائهم وخالص تعازيهم ترجمة لروح ومضامين أخوتنا الإسلامية وتقاليد مجتمعنا النبيل.
ذلك أن بعد المسافة والشيخوخة والمشاغل الجمة لم تمنع كثيرين من مشاركتنا حزننا الكبير.
وفي هذه المناسبة الأليمة، وباسمي وباسم كافة أفراد الأسرة نتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم واجب العزاء في فقيدتنا رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته..
ونخص بالذكر كل الشخصيات من علماء أجلاء وأئمة وشيوخ ورجال سياسة ورجال .. وكل الأهل والأحبة والأصدقاء والمعارف في جميع أصقاع العالم .. نشكرهم جزيلا على فائض مواساتهم وكرمهم بالامتنان والتقدير والشكر الخالص من أعماق القلب راجيا لهم جميعا دوام الصحة والعافية وطول العمر في طاعة الله وهدي نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ولن ننسى فضل الذين قاموا بتنظيم سقايات للمحتاجين والفقراء صدقة عن الفقيدة..
ولم ولن ننسى الذين دعوا لها بالرحمة والمغفرة خاصة في الحرم والبقيع الطاهر، والشكر موصول لمن اعتمر لها جزاهم الله خيرا بأحسن جزائه ولا أراهم في من يحبون مكروها.
قدرنا الله على رد ولو الجزء اليسير من إحسانكم وفضلكم..
ولا يفوتنا هنا أن نشكر أيضا كل من قدموا لنا واجب التعزية هاتفيا والذين حضروا طيلة أيام التعزية معزين ومواسين ...
نرجو ألا يريكم الله في عزيز مكروها وحفظ الله جميع الأحباب.
رحم الله الفقيدة الغالية وألهمنا وألهم جميع ذويها ومعارفها الصبر والسلوان، والحمد لله على قضائه وقدره .
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن أسرة الفقيدة
الأستاذ/ المصطفى كاري