حصدت الزيارة المفاجئة التى قام بها وفد مقرب من النظام الحاكم فى انواكشوط يوم أمس ، إلى العاصمة السورية دمشق ، مزيدا من الإنتقادات آخرها ماورد فى مقال نشرته اليوم صحيفة ‘‘زمان الوصل‘‘ السورية تحت عنوان : ‘‘رجال موريتانيون بلا أعمال ولا أشغال، يزورون دمشق‘‘ .
صاحب المقال شن هجوما عنيفا على الوفد الموريتاني الذى استقبل بحفاوة فى دمشق.
وقال : ‘‘من المتفق عليه أيضاً، أن موريتانيا لا يوجد فيها رجال أعمال، لا كبار ولا صغار، وهو مما أثر كثيراً على الخدمات العامة والسياحية في البلد.. لدرجة أنه عندما عقدت القمة العربية هناك قبل نحو عامين، لم يكن في الدولة فندق جيد تستقبل به الرؤساء العرب، وجميعهم رفض النزول في الفندق الوحيد في الدولة، و أقاموا في المغرب، بمن فيهم المندوب اللبناني في القمة‘‘.
ثم أضاف ‘‘رغم كل ذلك، يتصدر وسائل إعلام النظام، خبر يتحدث عن زيارة وفد من رجال الأعمال الموريتانيين إلى دمشق والاجتماع مع أعضاء غرفة تجارة دمشق لبحث تفعيل التعاون التجاري بين البلدين..‘‘
وقال ‘‘لا يوجد تفسير لهذا الخبر وإعطائه كل هذه الأهمية، سوى أن النظام يحاول أن يستثمر كل كبيرة وصغيرة لكي يقول أن الدول بدأت تتقرب منه وأن الأزمة انتهت‘‘.
وأضاف ‘‘أما بالنسبة للصور التي نشرتها وسائل إعلام النظام وقالت إنها لوفد رجال الأعمال الموريتانيين.. فهي لرجال موريتانيين، لكنهم بلا أعمال ولا أشغال.. وهم على الأغلب مجموعة من المرتزقة المتكسبين على بقايا فكرة القومية، والذين كانوا يعتاشون على بعض الفتات الذي كانت ترميه لهم دول مثل سوريا والعراق سابقاً..‘‘.