سلّم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم بالقصر الرئاسي، رسالة التكليف للوزير الأول المختار ولد أجاي.
وقال رئيس الجمهورية في الرسالة، إن المهام بـحكم هذا التكليف يُراد لـها أن تـتكامـل فـي الـعمل عـلى تحقيق الطـموح، والإرادة، فــي أن تنعم موريتانيا دائــما بــالأمــن، والاســتقرار، والــنمو والازدهار، بالإضافة إلى تعزيز النظام الـديـمقراطـي ضمن إطار الانفتاح والتعاون والاحترام المتبادل بين كل مكونات الطيف السياسي.
مضيفا أن الغاية النهائية من هذه المهام، هي أن تجعل "بلدنا وطنا يــعتز أبــناؤه بــالانــتماء إلــيه، يـــحفظ قـــيم وتـــعالـــيم ديـــنهم الإســـلامـــيّ الــحنيف، ويــصون، فــي الــوحــدة، والانــسجام، هــويــاتــهم الــحضاريــة بتنوعها وثرائها، ويــوحــدهــم فــيه ربــاط مــواطــنة جــمهوريــة مــتين، قــوامــه المــساواة فــي الــكرامــة، والــحقوق والـــواجـــبات".
كما أكد أن تأدية الرسالة يــجب أن تـتم فـي إطـار الاحـترام الـصارم لمـبادئ وقـواعـد الـدسـتور، خـاصـة مـا يتعلق مــنها بــاحــترام وتــكريــس الــفصل بــين السـلطات التشـريـعية، والـتنفيذيـة، والـقضائـية، وضـمان اسـتقلالـية كل منها وسلاسة التعــاون فيما بينها.
وشدد الرئيس على أنه يُنتظر مــن الــحكومــة تــعزيــز المــكاســب المنجــزة فــي المأمورية الأولـى، وتـركـيز جـهودهـا فـي الـعمل عـلى تحقيق الأهـداف المـحوريـة، للبرنامج الانــتخابــي "طــموحــي لـلوطـن" الـذي نال عـلى أسـاسـه ثـقة الـشعب المـوريـتانـي، فـصار بـــــتلك الـــــتزكـــــية وعـــدا وعهـــــدا انــتخابـــــيا التزم بـــــتنفيذه خـــــلال المأمورية الحـالية.
مشيرا إلى أنه على الحكومة المكلفة تنزيله في استراتيجيات وخطط عمل محكمة من أجل أمور منها مايلي:
أولا: بـــناء دولـــة القـــانـــون والمؤســـسات القـــويـــة، ذات الحـــكامـــة الفـــعالـــة والعـصريـة، وذلك مـن خـلال تسـريـع وتـيرة الإصـلاحـات اللازمة لـتعزيـز مؤسـساتـنا الـــديـــمقراطـــية وجـــعل نـــظامـــنا الـــقضائـــي أكـــثر كـــفاءة واســـتجابـــة لـــتطلعات مـــواطـــنينا المشـــروعـــة فـــي الـــعدل والإنـــصاف وكذلك بالمـحاربـة الصارمة والفعالة للـفساد وبإضـــفاء المـزيـد مـن الأخـلاقـية عـلي الحياة الـعامـة.
ثـانـيا: بـناء اقـتصاد قـوي الأداء، صاعد، مسـتدام بـيئيا مـن خـلال إحـداث تـحول بـنيوي يـفضي الـي نـمو قـوي قـائـم عــــلي اقــــتصاد تــــنافــــسي، مــــتنوع وقــــادر عــــلي الـــصمود.
ثــالــثا: تــنمية رأس المــال البشــري، خــاصــة الشــباب، بــوصــفه عــدة الــــبلد وعـــتاده حــــاضـــرا ومســـتقبلا وذلــــك مـــن خــــلال عــملكم عــلى إصــلاح شــامــل لــنظامــنا الــتعليمي وتــكريــس المــدرســة الجــمهوريــة وتحســين جــودة وشــمول وفــاعــلية الــتعليم والــتكويــن فــي جــميع المــراحــل.
رابعا: دعــم الاندمـــاج الاجتمـــاعي ضمــانا للتلاحـم والوحدة من خلال تصور ووضع خطط وآليــات ناجعة لمكافحة الفقــر والتفـاوت الاقتصــادي والاجتمــاعي.
كما أكد رئيس الجمهورية على أنه وخـــلال تأدية الحكومة المكلفة لهـــذه المـــهام، وتـــوزيــعها عـلى مـــختلف الـــقطاعـــات، يتعين عليها، على وجه الخصوص، مراعاة الــــشفافــــية الــــتامــــة فــــي تــــسيير الــــشأن الــــعام وإعـداد خطة عمل شاملة تفصلها خطط عمل قطاعية مـقرونـة بمؤشـرات قـابـلة لـلتقــــييم وآجـــال تنفــــيذ دقــــيقة، تتابعون مسار تنفــــيذها بانتظـــــــام، ومـراعـاة عـامـل الـوقـت والحـرص عـلى تسـريـع وتـــــيرة تـنفــيذ الـبرامـج والمـشاريـع الـتنمويـة.
مشددا على أنه يجب العمل بجـد ونجـــاعة بـحيث يـحس المـواطـن، سـريـعا، بـتطور إيـجابـي مــــــلحوظ فــــــي الأداء الـــــحكومــــــي، مشيرا إلى أنه يدرك حجـــم وصـعوبــــة المـهمــــة مؤكدا على كامل دعمه، ومـــواكــــبته فــــي ســــبيل تحقيقها.