الجزائر نموذج في الديمقراطية/بقلم: د.محمد عالي الهاشمي

2 سبتمبر, 2024 - 13:20

تعتبر الديمقراطية إحدى القيم والمبادئ الأساسية العالمية للأمم المتحدة، فقد تمّ إعلان ميثاق الأمم المتحدة باسم الشعوب، كما يؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن إرادة الشعوب هي أساس سلطة الحكومة. ويُعتَبَر احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبدأ عقد انتخابات دورية وحقيقية بالاقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية.

 

 

 

إن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في البلد الذي يعقد فيه الانتخابات.

 

 

 

كما أن المشاركة السياسية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي، وإنما تنبع من الصحيح.

 

 

 

وجود وعي سياسي واجتماعي يتشكل تدريجيا داخل المجتمع، حيث يعد الانتخاب أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية، إلا أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مصفوفة من الشروط المؤسساتية والقانونية والثقافية والسياسية والاقتصادية في الكثير من النظم التي يتمتع أفرادها بحق الانتخاب.

 

 

 

قدمت الجزائر نموذجا حقيقيا للديمقراطية وترجمته في حوكمة جيدة تكرس دور الشعب وحرية الرأي وحقوق الإنسان والتبادل السلمي، إذ تمتاز الديمقراطية الجزائرية بديناميكيه وتنفيذ قوي لجميع الالتزامات وتحفيز الحماس والمبادرة والإبداع ومشاركة الشعب في صنع القرار والاستماع لآرائه والاستثمار فيه.

 

 

 

كما تقوم الديمقراطية الجزائرية على الشفافية والمساءلة من قبل هيئات رقابية مستقلة وفصل السلطات الرقابية والتشريعية والتنفيذية.

 

 

 

وهذا يتناقض مع النظام الديكتاتوري الشمولي الملكي الذي ترتكز فيه السلطة في يد شخص واحد وهو من يرسم جميع مظاهر الحياة للمواطن (القيم، الأخلاق، المبادئ، العادات والتقاليد) ويضع معايير وفق توجهات الملك ولا يسمح بأي نوع من أنواع المعارضة والتباين.

 

 

 

ومع هذا تخرج بعض الأصوات المبحوحة من إعلام المخزن وصحافته وجواسيسه ليتحدثوا عن الشأن العام والديمقراطية والتناوب على السلطة.

 

 

 

قال تعالي"وأنذر عشيرتك الأقربين". بينما تقول الأمثال الشعبية "قبل تصدقك استر عوراتك بالأول"، "قبل ما تصلح أواني الناس صلح أواني منزلك" "من بيته زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".

 

 

 

في الأخير، لا يسعنا سوى استخلاص أن المخزن يمتلكً جيوش من الإعلاميين والمدونين والصحافة والمثقفين والمفكرين لتخدير الشعب المغربي ونشر الدعاية والدفاع عن الاستبداد والاستعباد وحصار عقل المواطن وهذه سياسة صهيونيه اعتمدها المخزن منذ تأسيسه. 

 

 

 

في المقابل، قدمت الجزائر نموذج جيد من الديمقراطية بهندسة الزعيم عبد المجيد تبون وعلى الدول العربية الاستفادة من هذه التجربة، التي ترجمها ميدانيا وجعلت من الجزائري قطب اقتصادي تنموي سياسي يحترم الحقوق ولا يتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد.

 

 

 

د.محمدعالي الهاشمي

 

 

 

 

 

 

 

اعلانات