يعيش مواطنو مقاطعة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي حياة صعبة حيث يكابدون بشكل يومي ظروفا غير مواتية، يطالبون بشكل دوري بتحسينها، وتذبُل تلك الآمال والطموحات في درج وعود المسؤولين وتناسيهم لواقعهم. حسب أحاديثهم.
عالي المرابط أوضح في حديث لوكالة الأخبار المستقلة أن مصالح المنمين تمت تسويتها بالأرض في ظل سيطرة الانتقائية في الاستفادة من دعم البلديات، معتبرا أن المقدرات الهائلة التي تكتنزها بلديات تمبدغة من نبات طبيعي ومواش تغني الساكنة طيلة أعوام إن وجد الدعم المطلوب من الدولة.
ورأى ولد المرابط أن إهمال الجهات المعنية غير جديد، مردفا أن الصحة مفقودة، ولديه مدرسة منذ تسع أعوام لم تجد مدرسا، بالإضافة لمحظرة أهلية لا صيانة لها ولا تتوفر على بنى تحتية تضم أكثر من 40 طالبا يصرف على مدرسهم 100 ألف كراتب له.
ولفت إلى أن تسعة قرى بتجمع "امبيات الرك" الحدودي الواقع بين كومبي صالح وبلدية اطويل تنتظر من يوفر لها مدارس لتدريس أبنائها، مطالبا الجهات المعنية الحكومية والفاعلين الخيريين بالتدخل.
مشاكل مزمنة متكررة
محفوظ محمد الأمين قال إن المقاطعة رغم كثافتها السكانية المعتبرة لم تتخذ الدولة فيها إجراءات لاحتواء المشاكل البنيوية للساكنة، والمتمثلة أساسا في الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وندرة المياه، وغياب الصحة، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة وملموسة.
من جانبه اشريف أحمد سالم أكد أن غالبية ساكنة المدينة تدفع من جيوبها الضرائب أكثر مما تستفيد هي من خدمة الماء، حيث وصل سعر طن الماء لألف أوقية قديمة في ظل ذروة انقطاعات المياه بعد شهر رمضان.
فيما نوه حماه الله اسريبه إلى أن الانقطاعات الأسبوعية توضح زيف ما تم الحديث عنه من أن مشروع اظهر سيؤمن للساكنة المياه الصالحة للشرب على مدى 100 عام، بالإضافة للخسائر الكبيرة لبضائع التجار بسبب انقطاعات الكهرباء.
مظاهر التجاهل والتناسي
تقول اخديجة بنت محمد العبد إن مظاهر إسناد الدولة غائبة عنهم وكل يعيش حسب جهده وكفاحه، ويتكبد الصعوبات رغم ضيق ذات اليد وصعوبة الظروف.
يضيف اشريف أحمد سالم أن المواطن البسيط منسي، ولا اعتبار له، يطارده الاحتقار واللا مبالاة أنى توجه لتسوية مشاكله العالقة، بدءا من الاحتكام إلى مفوضية الشرطة، مرورا بمعاناته اليومية في ارتفاع الأسعار المجحفة، وصولا لخدمات الصحة المهترئة والتي لا تنصف أصحاب الفاقة وذوي الدخل المحدود.
كما أشار محمد عالي عين الذيب لتجاهل السلطات مصير 170 أسرة تم تدمير منازلهم ولم يجدوا تعويضا أو دعما رغم فاقتهم وحاجتهم الماسة، مضيفا أن السلطات الإدارية أجرت سابقا إحصاء للأسر المتضررة دون وجود استفادة لحد اللحظة، ما دفع العمدة للتدخل بشكل مباشر على مستواه بعد أن لم يأت الدعم المنتظر من الولاية والمقاطعة.
من جانبه اعتبر سيد أحمد تقي لقظف أن الساكنة لا تُفصح عن مشاكلها البنيوية، مطالبا بإقالة المسؤولين نتيجة عدم تدخلهم في خفض الأسعار عن كاهل المواطن البسيط.
مطالب بالشفافية والتحيين
يقول موسى صمب إن على الجهات المعنية أن تلتفت لفقراء المدينة وتدمجهم في سجل التآزر ليستفيدوا من دعمها الاجتماعي، معتبرا أن غالبيتهم غير موجود على سجلاتها بحكم الانتقائية التي تطبع إجراءات التسجيل.
كما طالب حماه الله بتجسيد محاربة الفساد الذي رفعته الحكومة الحالية شعارا لها وبالأخص في اللوائح المستفيدة من دعم التآزر، معتبرا أن المشرفين عليه أهملوا كثيرا من الساكنة في أمس الحاجة للدعم.
فيما نوه محمد عالي الذيب إلى أن التآزر لم تجرِ تحديثا على قائمة المستفيدين من دعمها رغم وجود غير مستحقين في قائمتها التي تستهدفها بالدعم منذ أعوام، بالإضافة لحرمان ذوي الإعاقة من هذا الدعم المادي.
مطالب بالتشغيل
من جانبه طالب البائع موسى صمب بضرورة توفير فرص للعاملين بمجال النظافة حيث الحاجة ماسة لتخفيف تكدس القمامة بالمدينة في ظل غياب البلدية عن دورها.
كما طالب حماه الله اسريبه بتوفير فرص لشباب تمبدغة باعتبار أن الرئيس محمد ولد الغزواني سمَّى مأموريته بمأمورية الشباب.
موقع الأخبار