حاصرت المياه الناتجة عن فيضان نهر السنغال، أزيد من عشرين قرية في مقاطعة انتيكان بولاية ترارزة جنوب غربي موريتانيا، وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في الولاية، أن السلطات بدأت دراسة إجلاء سكان القرى المنكوبة، في وقت تعمل الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال (سنات)، على محاولة شق طريق لبعض القرى من أجل تسهيل عملية الإجلاء.
وأضاف المراسل أن قرية “ادوكالي” أصبحت منطقة منكوبة بعد أن قطعت مياه الفيضانات جميع الطرق المؤدية إليها، وأصبح الوصول محصورا على آليات البحرية الوطنية.
وقال والي اترارزة محمد ولد أحمد مولود إن هناك قرى في انتيكان غمرتها مياه النهر بشكل نهائي، وتم عزلها بالكامل، فيما أصبحت مدينة انتيكان وأم القرى ولكصية 2 مهددة بالكامل.
ودعا خلال زيارة له للمنطقة المحاصرة، السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني إلى اتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر.
وأكد أن الدولة لن تدخر جهدا في حماية مواطنيها لكن المواطن مطالب بالتعاون مع السلطات الإدارية للقيام بمايلزم حسب تعبيره.
وطالب من السلطات المحلية في مقاطعات روصو ، انتيكان، كرمسين ، إشعار السكان المحلين في القرى المحاذية للنهر ب”أخذ الحيطة والحذر” من السيول التي قد يتسبب فيها ارتفاع منسوب مياه النهر خاصة في المناطق المعزولة.
وكانت منظمة استثمار النهر السينغالي OMVS قد أصدرت بيانا قبل أيام تحذر فيه المناطق المحاذية للنهر من فيضانات وسيول متوقعه بسب ارتفاع منسوب مياه النهر وخروجه عن السيطرة بسبب الأمطار .