أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، الشيخ ولد بده، رفقة والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب، مساء اليوم الجمعة، بقرية تاكه، التابعة لبلدية داو، بمقاطعة مقامة، على تقسيم مساعدات إنسانية، مقدمة لصالح المتضررين من فيضانات النهر.
وتتمثل المساعدات في 200 سلة غذائية، تشمل الأرز والسكر وزيت الطهي، مع وحدات الإيواء المجهزة بالأفرشة والبطانيات والناموسيات المشبعة، مقدمة من طرف مفوضية الأمن الغذائي، بالإضافة لكمية معتبرة من وسائل التنظيف والتعقيم.
كما استفادت الأسر المتضررة من توزيعات نقدية بمبلغ 5000 أوقية جديدة لكل أسرة مقدمة من طرف مندوبية تآزر.
وأوضح معالي المندوب العام ل “تآزر”فى تصريح له عقب تسليم المساعدات أن فخامة رئيس الجمهورية كلف الحكومة بمتابعة الوضعية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة، بالتعاون مع السلطات الجهوية لتوفير الرعاية اللازمة.
وأكد أن الدولة تتكفل بنقل المتضررين من منازلهم المغمورة لأماكن جديدة آمنة، موضحا أن مراكز الإيواء تم تجهيزها بمتطلبات الحياة الضرورية، إضافة لمساعدات مادية لكل أسرة.
وقال إن كل القطاعات الحكومية مشاركة في تنسيق العملية وإدارتها بالتنسيق مع السلطات المحلية، شاكرا السلطات الإدارية والأمنية بالولاية، التي حضرت عين المكان منذ اللحظات الأولى إلى جانب المتضررين إلى أن تمت تهيئة ظروف مناسبة لإيوائهم ونقلهم بطريقة آمنة.
وأشاد بدور كل القطاعات المشاركة في العملية وتكامل جهودها الذي مكن من سرعة التدخل وإيواء المتضررين، مؤكدا أن الدولة بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، ومتابعة من حكومة معالي الوزير الأول، وفرت كل قطاعاتها وأجهزتها بهذه المراكز حرصا منها على سلامة وأمن المواطنين، وأن أي مواطن تأثر بهذه الفيضانات ستواكبه لنقله وتأمينه وتوفير ظروف حياة كريمة له.
وكان الوفد قد أدى قبل ذلك زيارة لمحطة عبور “تاكه” التي تربط بين المنطقتين، وعطلت المياه الحركة بينهما، واستمع المندوب رفقة والي الولاية والوفد المرافق من ساكنتها المتضررة لحجم الخسائر التي سببتها الفيضانات.
و أشاد المستفيدون من من جهتهم بهذه المساعدات والدور الكبير الذي لعبته السلطات الإدارية بالمتابعة الدقيقة للوضعية، وكذا فرق الجيش الوطني التي واصلت ليلها بنهارها حتى أكملت عملية نقل المتضررين الذين حاصرتهم المياه في منازلهم.
وعبروا عن شكرهم لكل من ساهم في تسهيل عودة الحياة وانسيابيتها بشكل طبيعي، مطالبين من الجهات العليا بالبلد، نقلهم من تلك المناطق المهددة بشكل نهائي.
وكان معالي المندوب العام مرفوقا خلال الزيارة بالسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.