عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء، دورة غير عادية بشأن التحرك العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطوير العرقي التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقال ممثل موريتانيا في هذه الدورة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه، في كلمة له بالمناسبة، إن هذه الدورة تنعقد والشعب الفلسطيني يعيش مستوى من الممارسات الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، فقد تطورت وتوسعت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في فلسطين المحتلة منذ أكثر من سنة، مخلفة نتائج كارثية تتجلى في التدمير الممنهج لكل ما يمت بصلة لمصادر الحياة والتهجير القسري للسكان ومنع الغذاء والدواء سبيلا لفرض التنقل والنزوح الدائمين للسكان في قطاع غزة الواقع تحت إحتلال سادي ووحشي؛ يحدث هذا والمجتمع الدولي في حالة من الجمود واللامبالاة وكأن الأمر لايعنيه في شيئ.
وتابع: "أمام هذه الوضعية التي تجاوزت فيها الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية كل الحدود، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، لا يسعنا إلا أن نؤكد على المسؤولية القانونية والأخلاقية للمنظومة الدولية في احترام المواثيق والمبادئ العامة التي أقرتها للحفاظ على السلم والأمن في العالم ولكافة الشعوب".
وفيما يلي نص البيان:
"عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 دورة غير عادية بشأن التحرك العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطوير العرقي التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وكان لسعادة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه الذي شارك في الدورة، ممثلا لبلادنا، كلمة بهذه المناسبة، هذا نصها:
السيد الرئيس
السيد الأمين العام المساعد
أصحاب السعادة المندوبين
السيدات والسادة
يسعدني في البداية أن أتوجه بالشكر للرئاسة وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية لحسن التنسيق والتجاوب الفوري لعقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك العربي والدولي إزاء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
نجتمع اليوم أيها الإخوة، والشعب الفلسطيني يعيش مستوى من الممارسات الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، فقد تطورت وتوسعت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في فلسطين المحتلة منذ أكثر من سنة، مخلفة نتائج كارثية تتجلى في التدمير الممنهج لكل ما يمت بصلة لمصادر الحياة والتهجير القسري للسكان ومنع الغذاء والدواء سبيلا لفرض التنقل والنزوح الدائمين للسكان في قطاع غزة الواقع تحت إحتلال سادي ووحشي؛ يحدث هذا والمجتمع الدولي في حالة من الجمود واللامبالاة وكأن الأمر لايعنيه في شيئ.
أمام هذه الوضعية التي تجاوزت فيها الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية كل الحدود، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، لا يسعنا إلا أن نؤكد على المسؤولية القانونية والأخلاقية للمنظومة الدولية في احترام المواثيق والمبادئ العامة التي أقرتها للحفاظ على السلم والأمن في العالم ولكافة الشعوب. وفي هذا الصدد ندعو إلى تحرك سريع وفعال للوقف الفوري لحرب الإبادة البشعة التي تشنها إسرائيل دون رادع في كل من فلسطين المحتلة ولبنان، لتجنيب المنطقة مزيدا من التأزم والتوتر.
أشكر لكم حسن استماعكم،
والسلام عليكم ورحمة الله".
23 أكتوبر, 2024 - 16:20