قال إمام مسجد ذي النورين بتفرغ زينه ابّاه ولد بداه إنّ البلد يعيشُ حالة من النهب "لا تتصور"، رغم خيراته، لأنّ حكامه والمسؤولون عنه "فسدوا"، وإذاكان منهم صالح عومِل من طرف معاونيه "معاملة قوم لوط معه".
وأضاف ولد بدَاه خلال خطبة الجمعة أمس أنّه إذا وُجد ناصح يتمُّ التآمر عليه، ويوصف بالغباء والتغفل، لتورعه عن المال العام.
وذكر ولد بدّاه أنّ العاصمة نواكشوط "أُنشأت من عدمٍ"، مضيفاً أنّها "كانت تُشبه قرى العالم"، قبل أن يُصبحَ البلد بشكل عام يتأخر يوماً بعد يوم، بفعل "العصبة، أو العصابة اللاّحقة".
واتّهم ولد بدّاه من أسماهم بـ"العصابة" بنهب ثروات البلد، مردفاً أنّ من قدِمَ إليه يظنُّ أنّه في "حرب، حتّى أنّ بعض البلدان التي فيها حروب أحسن منه حالا".
وأكّد ولد بداه أنّ البلدَ الآن لا يأمن فيه الإنسان على أكله ولا دوائه، ولا يمكن أن تُحقّق فيه أي مصلحة من طرف قطاع حكومي إِلاّ بواسطة، وفق تعبيره.
ووصف ولد بدّه المواطنين بأنهم أصبحوا كـ"الأيتام على مأدبة اللئام"، مضيفاً أنّ أفقر البلاد الإفريقية أحسن حالا من البلد، وذلك "بعد 64 عاما من الاستقلال، لأنّنا مستغلون من نخبة لا ترقبُ فينا إلاّ ولا ذمّة".
وقال ولد بداه إنّه على الشعب أن يتصالح مع ذاته ويسأل من يحكمه عن ماذا ينقمُ منه حتّى يُحول بلده إلى "بلاد منكوبة على جميع الأصعدة".