بمشاركة 30 دفعة.. مهرجان طلابي أمام سفارة أمريكا دعما لغزة الصامدة

26 يوليو, 2025 - 11:45

احتشد عدد كبير من الخريجين من مرحلة الليسانس بمؤسسات التعليم العالي بموريتانيا، أمس الجمعة، أمام سفارة أمريكا بنواكشوط دعمًا لغزة، ووقوفا ضد تجويعها والاعتداء عليها.

 

وقال الطلاب إن وقفتهم جاءت استجابة لما "يفرضه الضمير الطلابي من واجب التضامن والتعبير عن الموقف الأخلاقي والإنساني تجاه القضية المركزية".

 

واعتمدت الدفعات التي يُناهز عددها الثلاثين مقترحَ المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، بتجمّعٍ لكل دفعة حسب المؤسسة، في نقطة قرب السفارة، ثم التحاقها بشكل جماعي ومنظّم بالمهرجان.

 

وحمِل المتظاهرون صحونًا خاوية، مختلفة الشكل والحجم واللون، تصفُ مزاحمة سكان القطاع، وتجمهرهم منكِبا بمنكب عند استلام المساعدات لسدّ الرمق، كما رفعوا صورًا ترسم هياكل الأطفال الجوعى وهم أحياء، إضافة إلى توزيع صناديقَ للتبرعات لعدد من الدفعات.

 

طابع المهرجان

 

وطبعت بعض الكلمات روح التشجيع، وأخرى روح النضال، وأخرى دموع التضامن، كما شجّع بعض سائقي سيارات المارّة الطلاب وطريقة تنظيمهم للاحتجاجات، برفع شارات النصر، وتفعيل زمار السيارات.

 

ورابطت على الطريق الفاصل بين السفارة والجمهور 8 سيارات من الشرطة، معزّزة بدراجات نارية، وعناصر من الشرطة.

 

وحضر إلى جانب الخريجين عدد من مناصري القضية، وذلك من مختلف الفئات العمرية، وقفوا خلف الخريجين بما فرضه بروتوكول تنظيم المهرجان.

ووصف نائب رئيس المبادرة الطلابية الشيخ محمد حضور الخريجين للمهرجان بأنه رسالة لأهل غزة، مفادها أن الفرح ناقص بسبب نزيف غزة، وجراح الطفولة التي دُفنت في مهدها، والأحلام التي لم تكتمل.

 

وتحدّث ولد محمد عن تمني طلاب غزة وشبابها للاحتفال بالتخرّج، والسعي لفرحة ذويهم عبر تنظيم حفلاته، لكنَّ الحرب "الغاشمة، العدوانية" حرمتهم من الدراسة، والتخرّج، والفرحة.

وشدّد ولد محمد على أن أهالي غزة يُقدّمون التضحيات دفاعًا عن الأمة، ومسرى نبيّها صلى الله عليه وسلم، مؤكّدا أنه "لا يمكننا أن نخذلهم، ولا أن نتخلّى عن موقعنا من معركتهم".

 

وأشار ولد محمد إلى أن سكان غزة تخلّوا عن أحلامهم وطموحاتهم من أجل الدفاع عن كرامة الأمة، مهنئا الحاضرين للمهرجان على إيصال رسائل التضامن، كلٌّ من موقعه وتخصصه.

 

فيما تحدّث بعض الخريجين عن مقام الفرح الذي يشوبه "تكالب المحن على أرض الإسراء، وتشتد الأمور على غزة الجريجة، التي تعاني من الجراح، وتعيش المآسيَ التي لا يطيقها البشر، من ميلاد الأطفال على دويِّ القصف، وتشيخُ أحلامهم قبل أن ترى النور".

 

وشدّدت مداخلات الخريجين على أن فلسطين بوصلتهم "الأخلاقية، والنضالية، ومركز امتدادنا العربي والإسلامي، وما يحدث فيها هو معركة وجود بين الحقّ والباطل"، وأن موريتانيا معها قلبًا وقالبًا.

وأكدت المداخلات أن طلاب موريتانيا جاؤوا ليقولوا لسلطة مصر أن كفى اضطهادًا، وترميلًا للنساء، وتشريدًا للأطفال، منددين بـ"ظلم ذوي القربى" ومضاضته، ومرارته.

 

فيما ذكر بعضهم أنهم حضروا لإيصال رسالة إلى سفارة أمريكا مفادها أن دعم الظلم شراكة في الجريمة، كما تساءلت بعض المداخلات عن كيفية الفرح وأهل غزة "يذبحون"، وأطفالهم يُكفّنون بالقصف، بينما تبحث أمهاتهم عن رغيف بين الركام.

وشدّد متدخلون على أن سكوت الساسة لن يضر شباب الأمة، وستظل قلوبهم مع الحقّ ما دامت فلسطين نازفة، وأن من يفرحُ بشهاداته اليوم خائن للإنسانية.

 

وأعلنت مداخلات عن البراءة إلى الله من صمت المتخاذلين، ومن دماء الأطفال المسفوكة، ومن المهادنة في قضية الأمة، مؤكدة أن "الطغاة" عليهم أن يعلموا أن دموع أهل غزة لن تذهب سُدى، وصمود أهلها سيبقى شوكةً في حلوق الظالمين".

 

واعتبرت مداخلات أخرى أن حضورهم للتضامن جاء لتوجيه نداء الإنسانية إلى العالم أجمع عن "مجاعة غزة الكارثية"، وحرمان سكانها من أبسط وسائل العيش.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعلانات