أذكر هنا فقط ان هذا التهميش بدأ تقريبا مع نظام الرئيس محمد خونة ولد هيدالة وأستمرت الأنظمة المتعاقبة بعده على ذلك النهج حتى الآن…
حظيت منطقة آفطوط أهمية كبيرة من طرف الدولة تزامنا مع بدايات التأسيس تكمن تلك الأهمية في إنشاء مقاطعة باركيول حيث تم ذلك خلال حكم الرئيس المرحوم المختار ولد داداه واستقل سكان المنطقة إداريا عن كل من أمبود وكرو وكان تحقيق ذلك المطلب يعتبر شبه مستحيلا في تلك الفترة نظرا للظروف السياسية والديموغرافية للمنطقة حيث التشكلة القبلية لمنطقة آفطوط التي كانت تسكنها فصائل فقط من بطون قبيلة تجكانت إضافة إلى أقليات من بعض القبائل الأخرى وكانت الدولة آنذاك تعتمد في التقطيع الإداري أساسا على الإمتداد والتعدد القبلي للسكان في المناطق.
وبناء على ذلك جاء قرار إنشاء المقاطعة مجهودا لابأس به يحسب لجيل التأسيس في المقاطعة حيث استطاعوا كسب ثقة الدولة وإقناع الرئيس والحكومة بإنشاء مقاطعة…
الدليل الآخر على حرص السلطات في تلك المرحلة على تمثيل المقاطعة في مؤسسات ومجالس الدولة منحها مقعدا برلمانيا في أول برلمان موريتاني بعد الإنشاء مباشرة حيث مثل المقاطعة في أول برلمان موريتاني المرحوم آمينو ولد العبقري بجانب ممثل مقاطعة كرو المرحوم أحمدو ولد حاج الحبيب وباقي ممثلي مقاطعات الوطن…
نستنتج من ما سبق أن هذا التهميش في التمثيل جديد عهد غير مقبول وآن الأوان أن تستعيد المقاطعة سيادتها…
.gif)
.jpg)
.jpg)
