أشرف حاكم تفرغ زينة بنفسه أمس الجمعة على عملية مصادرة محلات الباعة الصغار بمحاذاة سوق العاصمة بنواكشوط، واصطحب الحاكم معه شاحنة كبيرة والعشرات من عناصر الحرس الوطني، بالإضافة إلى عدد من عمال المجموعة الحضرية، وقاموا بمصادرة كميات معتبرة من مقتنيات الباعة الصغار وأخبيتهم وسط هتافات المواطنين الغاضبة والتي تلوح ببعث البوعزيزي من جديد في موريتانيا ردا على ما وصفوه بـ "الظلم" البين للضعفاء والمساكين الذين تضرروا من هذه العملية وتم قطع أرزاقهم ..
أعرب العشرات من المواطنين عن امتعاضهم الشديد من هذه العملية التي وصفوها بـ "الجائرة والمتغطرسة"، مطالبين السلطات الليا بوقفها فورا قبل أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباها، معتبرين بأن المئات من معيلي الأسر تم قطع ارزاقهم دون أن يتم تعويضهم أو منحهم فرص لتحصيل لقمة العيش لعيالهم ..
وقال محمد ولد مبارك أحد الباعة الصغار، إن السلطات في تفرغ زينة قامت بمصادرة عربته وافساد تجارته دون سابق انذار مطالبا بحل المشكلة بأسرع وقت ممكن والكف عن استهداف شريحة معينة من المواطنين.. على حد قوله
بدوره أدلى حاكم تفرغ زينة لموقع الساحة بتصريح حول الموضوع، أكد فيه أن الهدف من العملية هو إعطاء المدينة مظهرا حضاريا يليق بها، مضيفا بأن الدولة فتح العديد من الأسواق الجديدة التي فتحت ابوابها أمام أصحاب المحلات العشوائية، كما أكد بأن السلطات لن تسمح باغلاق الطريق العام بمحلات عشوائية تسيئ إلى مظهر المدينة الحضاري وتذهب رونقها، وتمنع سيارات الاطفاء من السيطرة على حرائق السوق في حالة اندلاعها وسط احد المحلات.