صادقت الجمعية الوطنية اليوم الأربعاء ،على مشروع قانون يتضمن تحديد كلمات النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتطبيقا للفقرة الأخيرة من المادة 8 من دستور 20 يوليو 1991 المراجع سنوات 2006 و 2012 و 2017 والتي تنص على أنه "يحدد بقانون ختم الدولة والنشيد الوطني" والتي جاءت في سياق التعديلات الدستورية الأخيرة.
وقد اعتبر نواب المعارضة في الجمعية الوطنية أن النشيد الجديد تعتريه بعض الثغرات، و يبدوا مقطع الأوصال وغير متجانس، و يتميز بمستوى من الصعوبة تجعله في غير متناول الجميع، معتبرين أنه كان من الأفضل إجراء مسابقة بين الشعراء لاختيار نص جدير بأن يصبح النشيد الوطني لبلاد المليون شاعر... وفق تعبيرهم
وكان العشرات من الشعراء والكتاب والمدونين قد وجهوا عريضة إلى أعضاء مجلس النواب الموريتاني دعوهم فيها لـ"عدم المصادقة على مشروع النشيد الجديد، ورفض تمرير أي مشروع نشيد جديد لا يحقق الأهداف المعلنة التي تم الاحتجاج بها لتغيير النشيد الوطني".
وبرر الموقعون على العريضة التي قالوا إنهم سيسلمونها لأعضاء البرلمان طلبهم بـ"الانتقاد الواسع الذي قوبل به مشروع النشيد الجديد من طرف أهل الاختصاص من نقاد وشعراء وكتاب، ولأن بلادنا قد عُرفت بالشعر أكثر من أي شيء آخر، وهو ما يفرض أن يكون نشيدها الوطني يعكس تلك المكانة ويعززها، الشيء الذي لا يحققه النشيد الجديد حسب ما تواتر عليه أهل الاختصاص".