أبو عبيدة.. نبراس الخلود

30 ديسمبر, 2025 - 22:26

غادر دنيانا البطل الشهم أبو عبيدة الذي أرعب خصومه، ووجدنا فيه نموذج التضحية والشهامة وأن العدو الغاصب لا يفهم إلا لغة القوة.

وما تدفع الأبطال بالوعظ عن حمى

ولا الحرب تطفى بالرقى والتمائم

ولكن ببيض مرهفات وذبل

مواردها ماء الطلى والغلاصم

ولا صلح حتى نطعن الخيل بالقنا

ونضرب بالبيض الرقاق الصوارم

ونحن أناس قد حمتنا سيوفنا

عن الظلم لما جرتم بالمظالم

 

وهنا ندرك إدراكا يقينيا أن الأمة يمكن أن ننتصر، والموت قادم لا محالة، إما بوباء أو بحرب زاحفة أو بمرض عضال، أو بمواجهة العدو وهذه هي التي تنال بها الشهادة وهي مقام منيف.

لا تحرر الأوطان إلا بالتضحيات الجسام لا سيما الأماكن المقدسة كالأقصى الذي احتله الغرب وكلف الدويلة العبرية بالمهمة القذرة المتمثلة في سفك الدماء واحتلال الأراضي وانتهاك الحرمات، ولها في هذا باع طويل من الإفساد في الأرض على مدى سنين متطاولة.

وللحرية الحمراء باب

بكل يد مضرجة يدق

وللمستعمرين وإن ألانوا

قلوب كالحجارة لا ترق

 

نعت حماس قادة جسدوا قادة في عهد تخاذلت الأمة وأوفوا المكيال حقه في زمانهم حسب واجب الوقت، فكانوا نبراس الأمة وضوءها الذي ينير الطريق للأمة من نير الظلم وعنجهية عاد العصر آمريكا وشر دويلة المختل التي رأينا فيها أياما سوداء على يد مقاومين أشاوس آثروا المقاومة على البقاء في القصور والتنازل عن مبادئهم وماتوا على ذلك، فحلي بنا أن نكتب أسماءهم لتحفظ في سجل ذهبي خالد يبشر بغد مشرق للأمة، ليعود اليهود لتيههم وتتحرر القدس من جديد.

 يا ساسة العرب هبوا للنضال معا

ثم اتركوا بالي الأحقاد والتهم

يكن لكم خالق الأكوان معتصما

حمى الرحيم لدينا خير معتصم

ردوا إلى المسجد الأقصى كرامته

وافدوا بنوته بالمال أو بدم

 

هكذا برهنت المقاومة أن المحتل يصنع نصرا وهميا حتى يدخل في مفاوضات ينزع بها السلاح لأنه لا يمكن أن ينتصر إلا على العزل، وهذا سر صمود المقاومة فلن ترضى بما لاقته فتح بحكم صوري لسلطة عاجزة همها أن تعين المحتل على الوشاية بمقاومين سخروا إمكاناتهم العلمية والمادية للذود عن حياض الأمة فلا نامت أعين الجبناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعلانات