حصلت الساحة من مصادرها الخاصة على معلومات مؤكدة تفيد بأن الموظفين بمندوبية موريتانيا في الأمم المتحدة بنيويورك يعيشون "وضعا ماليا صعبا" بسبب اقدام وزير الخارجية الدكتور اسلكو ولد احمد ازيد بيه على قطع علاواتهم والتي تصل حوالي 70 ألف دولار سنويا ..
وحسب نفس المصادر فإن ولد احمد ازيد بيه اقدم على قطع تلك العلاوة سنة 2016 ابان فترة السفير المتقاعد محمد الأمين ولد الحيسن اثر نشوب خلاف قوي بينهما آنذاك، غير أن الوزير حاول اعادة تلك العلاوة بعد تعيين صديقه السفير با عصمان خلفا لولد الحسين، وهو الإجراء الذي رفضه بشدة وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي متعللا بأن وزير الخارجية "أقدم على تجميد تلك المبالغ بمحض ارادته، والآن يريد ارجاعها دون مبرر.."، ليروح عمال مندوبية موريتانيا في انيويورك ضحية صراع الوزيرين اللذين لم يتصافحا منذو فترة بسبب خلافهما القوي ..
وفي سياق متصل فإن ولد احمد ازيد بيه يدخل في صراعات محتدمة مع عدد من كبار الموظفين في وزارة الخارجية من بينهم مجموعة من المديرين المركزيين الذين "يتهمونه" بتجاهلهم وسحب صلاحياتهم ووضعها في يد مقربين منه (العربي ولد اخطور، الذي يلقب في الخارجية بـ "المستشار المتنقل" لأن ولد ازيد بيه استجلبه من وزارة التجهيز والنقل حيث كان يعمل معه هناك، والسفير السابق سيدي محمد ولد سيداتي)، هذا بالإضافة إلى خلاف ولد احمد ازيد بيه مع مجموعة من السفراء والدبلوماسيين من ضمنهم السفير بـ "سلطنة عمان" الدكتور/ ازيد بيه ولد محمد محمود، والسفيرة في باريس عيشة بنت امحيحيم، والسفير الموريتاني في ابروكسل عبد الله ولد كبد.
جدير بالذكر بأن وزير الخارجية الدكتور/ اسلكو ولد احمد ازيد بيه يرفض، منذو فترة، مصافحة وزير التعاليم العالي الدكتور/ سيدي ولد سالم أو رد السلام لوزيرة المغرب العربي السيدة خدجة امبارك فال، هذا بالتزامن مع وجود خلاف صامت بينه مع الوزير الأول المهندس/ يحي ولد حدمين من جهة ورئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الأستاذ/ سيدي محمد ولد محم من جهة أخرى.
للإشارة فإن بعض أنصار الوزير إسلكو ولد احمد ازيدبيه يشيدون بأدائه وكفاءته، ويعتقدون بأنه نجح في ادارة ملفات دبلوماسية هامة كما ساهم في انجاح القمة العربية في انواكشوط، ويؤكدون ابتعاده الدائم عن شبهة اختلاس المال العام.