أسدل الستار الليلة البارحة على يوم كئيب تعرضت فيه جموع المنتفضين نصرةً للرسول صلى الله عليه وسلم لصنوف القمع والتنكيل، ورُوع فيه المواطنون الآمنون بأصوات القنابل الغازية وأصوات إنذارات سيارات الشرطة والإطفاء، وتُرك فيه المجال رحبا للأطفال والمراهقين لقطع الطرق وحرق إطارات السيارات وحاويات القمامة، في مشهد هوليودي مفتعل نستغرب أغراضه ودوافعه، ولو ترك الناس لعبروا بشكل سلمي وحضاري عن رفضهم للحكم الصادر في حق المسيء لنفسه والذي جاء مخيبا لآمال كل المنتصرين للجناب النبوي الطاهر.
ولو أُمن المتظاهرون السلميون وسمح لهم بإيصال صوتهم والتعبير عن احتجاجهم لماحصل ما حصل، ولما تحولت انواكشوط وانواذيبو إلى ساحات للصدام والمواجهة، ولكن للأسف لاحظنا العكس، حيث يستفز المتظاهرون السلميون ويقمعون ويترك المجال والوقت للمندسين والمراهقين!
إننا في التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" :
• ندين بأشد عبارات الإدانة ماحصل من قمع وتنكيل وترويع للمتظاهرين والمواطنين الآمنين.
• نؤكد على خطورة اللعب بالمقدسات وهو ما دأب عليه هذا النظام وأجهزته الأمنية والدعائية، فمرة لجذب الناس و تحصيل الأصوات، و مرة للإشغال عن قضايا واستحقاقات وطنية، ومرة لنيل رضى الأجانب و الخضوع لضغطهم.
• ندين بقوة كل أشكال الفوضى و العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، و أن التظاهر نصرة للمصطفى صلى الله عليه و سلم يكون قويا و لكنه سلمي، دالا و لكنه لا يضر و لا يؤذي.
*الأمانة الوطنية للإعلام والثقافة*
انواكشوط بتاريخ:
السبت 11 نوفمبر 2017